يا أهلي لا تحزن .. (كلها) نصف درزن ...و الاتحاد يخطف نقطة من الاتفاق:

انطلقت أمس بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال (المستحدثة) بمفاجأة من العيار الثقيل وذلك حينما تمكن الشباب من سحق الأهلي بنصف درزن مقابل هدف خلال جولة الذهاب للمرحلة الأولى التي استضافها ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة رغم تقدم الأهلي بهدف، وفيها أنهى الحكم المباراة قبل نهايتها بدقيقة بعد أن تساقط 4 من لاعبي الأهلي ورفضوا تكملة المباراة.
وفي الدمام وعلى أرض ملعب الأمير محمد بن فهد تعادل فريقا الاتفاق والاتحاد 1ـ1.. بكر الاتحاد بتسجيل الهدف الأول عن طريق ألفيس وعادل للاتفاق الغاني البرنس تاجو.

الاتفاق ـ الاتحاد
اتفق فريقا الاتفاق والاتحاد على تأجيل حسم بطاقة التأهل للدور نصف النهائي لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال لجولة الإياب التي ستقام في جدة الأسبوع المقبل بعد أن انتهت مواجهة الذهاب التي جرت أمس على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام بالتعادل 1ـ1 سجل للاتحاد البرازيلي ماجنو ألفيس (61) وعادل للاتفاق الغاني البرنس تاجو (86).
الشوط الأول
جاءت البداية بوتيرة مرتفعة ولعب مفتوح وسط محاولات مبكرة للسيطرة على منطقة المناورة للإمساك بزمام المباراة خصوصا من لاعبي خط وسط الفريقين، وساهم النهج الذي دخل به مدربا الفريقين ورغبة اللاعبين في تسجيل نتيجة إيجابية في إعطاء الحيوية، فالاتفاق الذي لعب مدربه البرتغالي توني أولفيرا بطريقة 5ـ3ـ2 اعتمد فيها على بناء الهجمات من منطقة المناورة التي تواجد فيها ثلاثة لاعبين هم الشهري وروبيز والنجعي مع مساندة حقيقة من الظهير الأيمن راشد الرهيب لمنطقة الوسط والهجوم في آن واحد في حين أوعز للاعبي خط الهجوم بشير وتاجو بالتحرك وتغيير مراكزهم لخلخلة الدفاع الاتحادي لفتح الثغرات للاعبين الرهيب والنجعي للتوغل لمنطقة الجزاء في حال الهجوم المرتد في حين فرض الدفاع الاتفاقي الرقابة اللصيقة على ثنائي الهجوم الاتحادي المشعل وألفيس وحدوا من خطورتهم، في المقابل دخل مدرب الاتحاد الوطني حمزة إدريس بنفس التشكيلة التي لعب بها أمام الهلال في نهائي الدوري وخالف كل التوقعات بالتغييرات الجذرية التي ذكرت قبل المباراة ولعب بنفس النهج والطريقة 4ـ4ـ2 والتي تعتمد في بناء هجماته عن طريق اللاعبين تشيكو ومناف في وسط الملعب ونور في الجهة اليمنى وهذا ما أعطى التفوق للاتحاد بشكل أكثر مع مرور الوقت حيث سجل الاتحاد بعد مضي الربع ساعة الأولى أفضلية واضحة في خط الهجوم بفضل التنويع في بناء الهجمات من الأطراف والعمق وإرسال الكرات الطويلة والتي أرهقت الدفاع الاتفاقي الذي نجح في التصدي لكثير منها بجانب تألق الحارس بندر البطي الذي أنقذ فريقه من كرات خطيرة.
وجاءت أولى المحاولات الحقيقة في المباراة عن طريق الاتفاق في الدقيقة العاشرة عندما نجح راشد الرهيب في التوغل بكرة داخل منطقة الجزاء الاتحادية متخطيا المدافع المنتشري لكنه فشل في إيداع الكرة داخل الشباك.
ومع أول تهديد اتفاقي لاحت الخطورة الحقيقة لصالح فريق الاتحاد عندما صوب المهاجم ألفيس كرة مباغتة من الجهة اليسرى نحو المقص الأيسر نجح في إبعادها بتألق الحارس بندر البطي لركنية، توالت الهجمات الاتحادية دون أن يصل فيها لاعبوه لهز الشباك، وأمام هذه الأفضلية فضل الاتفاقيون الهجمات المرتدة السريعة على أمل اقتناص هدف وكاد تاجو أن يسجل من إحداها لو أحسن التعامل مع الكرة العكسية التي أرسلها رشد الرهيب من الجهة اليمنى وجاء الرد سريعا من الاتحاد من كرة سنحت لمناف أبوشقير من خارج منطقة الجزاء سددها لولبية مرت خطيرة على مرمى الاتفاق.
الشوط الثاني
ومع مطلع الشوط الثاني فرض فريق الاتحاد سيطرته الكاملة وحاصر فريق الاتفاق في ملعبه بهجوم ضاغط ومكثف قابله تراجع من لاعبي فريق الاتفاق للذود عن مرماهم.
نجح الاتحاد في تسجيل هدف السبق في الدقيقة 61 عندما نفذ تشيكو كرة من ركنية بالمقاس على رأس المهاجم البرازيلي ألفيس الذي نجح في إيداع الكرة في المرمى الاتفاقي، ورغم هذه السيطرة الاتحادية التي توجوها بالهدف الأول كاد حسين النجعي أن يعادل النتيجة بعد هدف الاتحاد بدقيقتين فقط.
في هذه الأثناء رمى مدرب الاتفاق توني أوليفيرا بأوراقه الرابحة دفعة واحدة عندما زج باللاعبين صلاح الدين عقال والمغنم بدلا عن روبيز والنجعي، وأعطت هذه التغييرات نفسا جديدا للاتفاق الذي بدأ تدريجيا يشاطر الاتحاد السيطرة على مجريات هذا الشوط.
وفي ظل الضغط الاتفاقي نجح الغاني البرنس تاجو في الدقيقة 86 في اقتناص الكرة العرضية التي أرسلها الرهيب من الجهة اليمنى وغمزها بشير نحو المرمى ارتدت من الحارس الاتحادي تيسير تابعها تاجو لداخل الشباك كهدف تعادل للاتفاقيين أعاد المباراة لنقطة الصفر من جديد وجدد آمالهم.
ولم تشهد الدقائق الأخيرة أي محاولات حقيقة وبان أن الفريقين اقتنعا بنتيجة المباراة على أمل حسمها في مباراة الرد بجدة.
الأهلي ـ الشباب
سحق فريق الشباب نظيره الأهلي بسداسية تاريخية في مباراة الذهاب لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس على أرض ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة، وأنهى الحكم عبدالرحمن العمري المباراة قبل نهايتها بدقيقة واحدة بعد تساقط لاعبي الأهلي الواحد تلو الآخر وبقي ستة لاعبين في الملعب فقط ليعلن عن نهايتها لعدم اكتمال نصاب لاعبي الأهلي.
شوط المبارة الأول انتهى لمصلحة الشباب بثلاثة أهداف لهدف تقدم الأهلي أولاً من تسديدة محمد مسعد (20) وعادل للشباب ناصر الشمراني (29).. وأضاف فيصل السلطان الهدف الثاني (38) .. وسجل ناصر الشمراني الهدف الثالث من ضربة جزاء(45).
وفي الشوط الثاني أضاف كماتشو الهدف الرابع (54) وحسن معاذ الهدف الخامس من ضربة جزاء (66) وأكمل السداسية البديل مارتنيز (77).
وشهدت المباراة طرد حارس الأهلي ياسر المسيليم (65) ولاعب وسط الشباب أحمد عطيف (85).
الشوط الأول
من البداية وضح أن فريق الشباب كان الأحرص على التسجيل من خلال الضغط الهجومي الذي انتهجه مدربه فيكتور من خلال طريقة 2ـ4ـ4 .. فيما لعب مدرب الأهلي يوسف عنبر بطريقة 1ـ5ـ4 بوجود مالك معاذ وحيداً في خط المقدمة وهو ما سهل مهمة دفاع الشباب من البداية قاد مالك معاذ هجمة تبادل الكرة مع كايو قبل أن يعاق ويحتسب الحكم العمري ضربة جزاء لكنه تراجع عنها بعد استشارة مساعده النعمي الذي أشار إلى أن الإعاقة خارج منطقة الجزاء وسدد مسعد الكرة لكنها ذهبت بعيداً عن المرمى (6).
استحوذ الشباب على اللعب بفضل تحركات كماتشو والشقيقين أحمد وعبده عطيف وهو ما أعطى أفضلية لوسط فريق الشباب وكاد فيصل السلطان أن يسجل بعد انفراده من تمريرة زيد المولد لكنه سدد خارج المرمى (12)، رد عليه كايو بتسديدة قوية تصدى لها بنجاح وليد عبدالله (16).
ومن مجهود فردي تقدم محمد مسعد من الجهة اليسرى وتجاوز لاعبين قبل أن يطلق تسديدة قوية ذهبت على يمين وليد عبدالله هدفا أول للأهلي (19).
أجرى بعدها يوسف عنبر تغييراً اضطرارياً بخروج حمود عباس للإصابة ودخول علاء ريشاني وهو ما تسبب في ضعف في وسط الأهلي وعمد الشباب إلى الهجوم عن طريق الجهة اليمنى مع تقدم حسن معاذ وعبده عطيف وهي الجبهة التي شكلت خطورة كبيرة وتحصل كماتشو على خطأ من قرب منطقة جزاء الأهلي سددها قوية أبعدها المسيليم لتصل إلى ناصر الشمراني أكملها داخل المرمى هدف تعديل (29).
تسيد الشباب اللعب خاصة في ظل ضعف هجوم الأهلي وتراجع خط وسطه ومن هجمة قادها كماتشو مررها للمتقدم حسن معاذ لعبها عرضية تمر من الجميع تصطدم بفيصل السلطان وتتجه إلى المرمى وحاول جفين البيشي إبعادها لكن تذهب إلى داخل المرمى هدفا ثانيا للشباب (38).
أضاع بعدها ناصر الشمراني فرصة تسجيل بعد تلقيه تمريرة انفرادية من عبده عطيف ليواجه المرمى لكنه لم يحسن التعاون مع الكرة لينقذها المسيليم (42).
وفي الوقت بدل الضائع تقدم حسن معاذ من الجهة اليمنى ولعب عرضية ترتطم بالمدافع جفين البيشي ويشير الحكم المساعد الكابلي إلى ضربة جزاء لاصطدام الكرة بيد البيشي يتقدم لها ناصر الشمراني مسجلاً الهدف الثالث على يسار المسيليم.
الشوط الثاني
مع بداية الشوط الثاني دفع مدرب الأهلي عنبر بالثنائي العبدلي وبيانو على حساب الثقفي والموسى وتقدم المسعد للوسط وواصل الشباب هجومه القوي ونجح البرازيلي كماتشو في إضافة الهدف الرابع من تسديدة قوية لم يستطع المسيليم التصدي لها (54).
واحتج الأهلاويون على تغاضي الحكم العمري عن احتساب ضربة جزاء بعد ملامسة الكرة يد المدافع نايف القاضي ومن هجمة قادها عبده عطيف إلى المنفرد ناصر الشمراني يتجاوز المسيليم ولم يجد بداً من إعاقته ليحتسب الحكم ضربة جزاء وبطاقة حمراء للمسيليم تزداد معها الأوضاع صعوبة حيث إن الأهلي لم يعد لديه أي تبديل، ليحرس العبدلي المرمى ويتقدم حسن معاذ ليسجل الهدف الخامس على يمين العبدلي (66).
دفع بعدها مدرب الشباب بالثنائي مارتنيز والحقباني بدلاً من ناصر الشمراني وفيصل السلطان وعاد المتألق عبده عطيف ليمرر كرة ذهبية نحو البديل مارتنيز تلاعب بالدفاع وسدد كرة قوية داخل المرمى هدفا سادسا للشباب (77).
بعدها أشهر الحكم البطاقة الحمراء للاعب الشباب أحمد عطيف (85).
وأنهى الحكم عبدالرحمن العمري المباراة عند الدقيقة 89 بعد سقوط أربعة من لاعبي الأهلي الهزازي ومسعد والريشاني وكايو وبالتالي عدم اكتمال النصاب القانوني للاعبي الأهلي لتنتهي المباراة لمصلحة الشباب.