قصة وقصيدة ((محزنة))

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.

القصة :

قال الراوي ان سعدون بن غريب (شيخ بني خالد في الاحساء ) سجن شايع بن مرداس الرمالي الشمري وربطه بالحديد ... وخلاه عنده ثمان سنين ... وكان شايع كل سنه يطلب من سعدون انه يفكه لكن سعدون كان يرفض وبقى على هالحال اربع او خمس سنين وعقبها هون شايع عن طلبه ... فقال سعدون هالسنة ياشايع ماطلبت انا نفكك ... قال شايع " صبي وزلت عجاريفه " ... واثر لشايع ولد عمره اول مانسجن ابوه ثمان سنين وكان شايع يفكر فيه وفي تربيته واللعب معه .
وعقب الثمان سنين كبر الولد وكان اسمه " عميرة " وصار عمره 16 سنه وعرف ان ابوه مسجون عند سعدون " محير بيض النعام " فركب الذلول ووجه يم ديار سعدون وصار من ضيوفه ... ويوم صار الليل ليلين طلع يدور عن ابوه ويوم لقاه دنق عليه وحب راسه ... رفع شايع راسه وقال من انت ... قال انا ولدك عميرة ... قال وش تبي ... قال ابي افكك من سجنك ... قال شايع لا ياولدي لاتفكني لكن ابيك تجمر كبد سعدون على ولده مثل ما جمر كبدي عليك ... عان ولده في الخيمه اللي هناك قم وخذه وارجع به يم اهلك ... قام عميرة وخطف الولد وعود به يم اهله ... ويوم طلعت الشمس صاح الناس ولد الشيخ نهب ...وطلعوا الرجال يقصون الاثر وسعدون يبكي على ولده ... ويوم شاف شايع سعدون يبكي ضحك .. قال سعدون وش يضحكك ... قال اضحك على بكاك ... قال منت خايف اني اذبحك ... قال لو ذبحتني ماشفت ولدك ... قال اجل عندك عنه علم ... قال ايه ولدك عند ولدي وهو في طريقه لاهله ... قال سعدون اطلب ياشايع ... قال شايع الطلب للي اخذ الولد ... ويرسلون لعميرة ان يطلب اللي يبي ... قام عميرة وطلب حلال وخيل وان يجي ابوه على فرس الشيخ معزز ومكرم ... ورجع شايع لاهله ورجع الولد لابوه ... وقال شايع قصيدته .


القصيدة :




مضالي ثمان سنين في حبس خير وبالتاسعه جاني صدوق الفعايل+
جاني غلام مابعد خط شاربه ولاجال في قلبه من الخوف جايل+
ودنق علي مضنون عيني وحبني ودموع عينه فوق وجهي شلايل+
وانا الحديد بساق رجلي مغلق ربيط كما حر شبك بالحبايل+
تعيش ياشبل سطى في حالك الدجى على ولد شيخ عمل بي هوايل+
سطى وجاب الورع من ربعه امه ومن حضن زين اللون شقرا جدايل+
سطى وزم الورع ومر وحبني واطفى بصدري حاميات الملايل+
هديته على درب صعيب وما هبى ونهب ورع من هدا جميع القبايل+
ومن عقب ماني حافي الرجل عندهم جوني بعد ذلك يبون الجمايل+
وجتني حليلة ليث هجر وشيخها تشلق هدوم الغي والقلب جايل+
قلت ابشري بابنك مع ابني وديعه ويذريه عن لفح الشتا والقوايل+
وفكوا حديد وسم ساقي بحجله تحملت شيله من سنين طوايل+
ودنوا لها حمرا من الهجن عيره وشالوا وركبت فوق زين الظلايل+
وانا فوق قبا يوم أحلي وصوفها ريمية وان ذيرت من خمايل +
فرس من حمى بيض النعام عن الملا شيخ تخضع له شيوخ القبايل+
من عقب مثباري ضهيد بينهم اليوم يصلى كبودهم بالغلايل+
يعيش بن شايع تقاضى بمطلبه من الجيش وايضا من خيار السلايل+
واخذ بثار ابوه وعمه وعزوته وطال وطمن راس من كان طايل+
عسى غلام مافعل فعل والده تبكي عليه منقضات الجدايل