الزعيم تأهل إلى الدور نصف النهائي لمواجهة الشباب وأضاع آمال النصر

بلغ فريق كرة القدم الأول بنادي الهلال الدور نصف النهائي من كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال بعد تعادله في مباراة إياب الدور ثمن النهائي مع غريمه التقليدي النصر سلبياً أمس الأحد على أرض ملعب الملك فهد الدولي، وهي النتيجة التي تعتبر بمثابة فوز للهلال بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل بهدف لمثله.. وتفوق الهلال من مبدأ أفضلية الهدف المسجل في أرض الخصم على اعتبار أن مباراة الذهاب لعبت في ملعب النصر ومباراة الرد في ملعب الهلال.


والتعادل هو الثاني للفريقين هذا الموسم في خمس مباريات التقيا فيها.. وكان التعادل الأول في مباراة الذهاب فيما فاز الهلال في المباريات الثلاث في الدور الأول من الدوري بهدفين دون رد وبهدفين لهدف وفي كأس ولي العهد فاز الهلال بهدف دون رد.. وهو التعادل الأربعين في تاريخ لقاءات الفريقين مقابل 53 فوزا للهلال و49 للنصر.
وسيلعب الهلال في الدور نصف النهائي السبت المقبل مع الشباب الذي تغلب على الوحدة أمس الأول 7-2 بنتيجة المباراتين.. فيما سيلعب الاتحاد الذي تجاوز الاتفاق أمس يوم الجمعة مع الحزم الذي كان أقصى الأهلي بالتعادل أمس الأول.. علما بأن مباراتي الدور نصف النهائي ستلعب من دورين.
وعلى الرغم من أن الهلال لم يهز الشباك إلا أنه استعاد بعضاً من توازنه المفقود خاصة وأنه يعاني من الإرهاق بعد أن كان عاد من الإمارات العربية المتحدة الخميس الماضي بعد أن هزم أهلي دبي في دوري أبطال آسيا 3-1 فيما ارتاح لاعبو النصر منذ مباراة الذهاب .. ومع ذلك ظهر الهلاليون أكثر نشاطا خاصة في أواخر الشوطين.. كما استعاد الليبي طارق التايب توهجه وكان أفضل لاعبي المباراة.. فيما كان المصري حسام غالي الأميز في الصفوف النصراوية.. وشهدت المباراة في آخر خمس دقائق منها تلاسناً بين البرازيلي إلتون وغالي وتدخل البرازيلي الأخير إيدير وبصق على غالي.. واكتفى الحكم بإنذار اللاعبين شفويا.
حظي الشوط الأول بالإثارة والفرص وخاصة في النصف الآخر منه.. وتقاسم الفريقان القدرة على تهديد المرمى فكانت البداية هلالية ثم شاطره النصر اللعب قبل أن يستعيد الهلال السيطرة على الكرة في الدقائق الأخيرة منه.. ركز الهلاليون أكثر على اللعب على الأطراف مستغلين مهارة سول وويلهامسون فيما كانت الخطة النصراوية هي التسديد من خارج منطقة الجزاء.. ومحاولة الاختراق من العمق.
ولاحت ثلاث فرص هلالية سانحة للتسجيل في آخر خمس دقائق من الشوط الأول كان القاسم المشترك فيها طارق التايب الذي سدد المحاولة الأولى تجاه المرمى فيما أهدر الزوري الفرصتين الأخيرتين.. وفي كل مرة كانت الكرة تصله من التايب المتألق أمس بقوة.
واستمرت الإثارة في الشوط الثاني الذي بدأ نصراويا قبل أن يستعيد الهلال السيطرة أواخر المباراة فيما سادت العشوائية الوسط.. وأثار المدربان الاستغراب بتغييراتهم.. ففيما زج ليكنز الهلال بثلاثة محاور بدلاً من سول وويلهامسون أشرك مدرب النصر ظهيرين إلى جوار المهاجم العماني حسن ربيع.. غير أن تلك التغييرات الدفاعية لم تؤثر على سيل الهجمات المتدفق من الجهتين.

أفضلية هلالية
بدأ الهلال المباراة برغبة هجومية ملحة وظهر أكثر تنظيماً من مباراة الذهاب وسيطر على معظم فترات البداية ولكن دون أن تنتج تلك السيطرة كثيرا من الكرات التي تهدد مرمى راضي.
فيما ساد الارتباك صفوف النصر مع ركلة البداية واحتاج ذوو القمصان الصفراء لأكثر من عشر دقائق لتهديد مرمى الدعيع للمرة الأولى بتسديدة غير مركزة من غالي مرت على بعد مترين من القائم الأزرق الأيسر (12).
ركز الهلاليون على اللعب عبر الأطراف من خلال انطلاقات السويدي ويلهامسون والكوري سول مع اختراقات من العمق قادمة من طارق التايب وياسر القحطاني
فيما ركز النصراويون على لعب الكرات الطويلة المرسلة من غالي لريان بلال مع اختراقات ضعيفة من الطرف الأيسر. بعد ربع ساعة من المناوشات الخجولة من الطرفين هز الهلالي الزوري الأعصاب عندما اخترق منطقة الجزاء النصراوية قبل أن يسدد كرة قوية هزت الشباك الصفراء من الجانب الأيمن (27).
ارتفع أداء النصر عما كان عليه في البداية.. وقاد غالب محاولة الرد الصفراء بتسديدة من خارج منطقة الجزاء اعتلت العارضة الهلالية بقليل (30).. وبدا واضحاً أن النصراويين اتخذوا من التسديد على المرمى من خارج المنطقة إستراتيجية مفضلة لهز شباك الدعيع.. فبعد تسديدة غالب حاول غالي الأمر ذاته بتسديدة مماثلة انتهت لمصير سابقتها.
وقبلها كان القحطاني فشل في اللحاق بكرة الزوري التي أرسلها المدافع الهلالي زاحفة أمام المرمى النصراوي لتمر برداً وسلاما على راضي (31).
ومجدداً جرب النصراويون أنفسهم في التسديد عندما اخترق ريان منطقة الهلال قبل أن يرسل كرة زاحفة انتهت لركلة زاوية لم تستغل بشكل جيد (35).
بيد أنه سرعان ما استعاد الهلاليون سيطرتهم على اللعب مجبرين ضيوفهم على التكتل أمام حارسهم.
وكاد التايب أن يخادع الحارس النصراوي من نقطة الزاوية عندما أرسل الكرة مباشرة للشباك النصراوية ولكن الحارس النصراوي فطن لمحاولته قبل فوات الأوان وعاد لمرماه في الوقت المناسب.. بعد دقيقة قاد التايب مجددا هجمة هلالية خطيرة مرر فيها كرة ذكية للزوري المتواجد داخل منطقة الجزاء النصراوية بيد أن المدافع الهلالي تأخر في التسديد ليحول المدافع النصراوي دونه وهز الشباك (40).
ومرة أخرى مرر التايب الذي كان نجم الشوط الأول كرة ذكية للزوري الذي اخترق منطقة الجزاء النصراوية مرة أخرى قبل أن يسدد بقوة ولكن بين يدي الحارس راضي (45).

المزيد من الإثارة
افتتح النصر الشوط الثاني بمحاولة رأسية من إيدير غير أن الدفاع الهلالي كان له بالمرصاد.. عاد النصر أكثر جرأة في التقدم للأمام مما انتهى عليه في الشوط الأول.. وكاد غالي أن يهز الشباك الهلالية عندما اعتلى لعرضية إلتون المرسلة من كرة ثابتة غير أن المهاجم المصري أخفق في بلوغ الكرة (49).
ورد الهلال باختراق ناجح للقحطاني الذي تجاوز إيدير بذكاء قبل أن يخترق منطقة الجزاء الصفراء ويمرر داخل الجزاء للتايب بيد أن الدفاع النصراوي تدخل في الوقت المناسب لتحويل الكرة لركلة زاوية لم تستغل (52).
وظهر أن القحطاني استعاد حضوره القوي عندما عاد ليتلاعب بالدفاع الأصفر مجددا ولكن كرته طالت عليه (54).
دبت العشوائية وسط الملعب دون تركيز من الطرفين.. فيما اخترق نامي منطقة الجزاء النصراوية ولكنه تأخر في التمرير حتى فقد ياسر أفضليته لصالح الدفاع الأصفر (59).. بعد أقل من دقيقة مرر القحطاني كرة ذكية للزوري الذي اخترق منطقة الجزاء قبل أن يسدد بيد أن كرته طاشت بعيدا عن المرمى.
وخوفا من انتهاء المباراة بالتعادل السلبي رمى مدرب النصر بورقة المهاجم العماني حسن ربيع عوضا عن المدافع برناوي في تغيير أشبه بالمغامرة.. وكاد رادوي أن يكرم دخول ربيع بهدف عندما سدد كرة قوية على مشارف منطقة الجزاء غير أن راضي كان في المكان المناسب (60).
وفي المقابل زج مدرب الهلال بعبدالعزيز الخثران بدلا من سول فيما رمى في الوقت ذاته مدرب النصر بورقتيه الأخيرتين دفعة واحدة فأشرك ماجد هزازاي ومشعل المطيري بدلا من إبراهيم غالب والمبارك.
واقترب الهلاليون من هز الشباك الصفراء عندما تلاعب التايب مجددا بالدفاع النصراوي قبل أن يمرر خذ وهات مع القحطاني لينكشف له المرمى النصراوي ويسدد كرة قوية اعتلت العارضة بقليل (74).
وأثار مدرب الهلال الاستغراب عندما أبعد ويلهامسون لمصلحة الغامدي.. غير أن الغامدي لم يلعب كثيرا فسرعان ما عوضه المدرب بعبداللطيف الغنام لإصابة الغامدي في مفصله. عاد ذوو القمصان الزرقاء للسيطرة على الملعب مجددا وتحمل الدفاع النصراوي عبء المباراة مع ارتفاع أداء التايب والقحطاني.
وحبس البرازيلي إلتون أنفاس الجماهير عندما تصدى لكرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء الهلالية غير أن كرته القوية مرت إلى جوار القائم بعد أن تصدى لها الزوري برأسه (89).
ولم تكن الدقائق الثلاث الإضافية التي منحها الحكم كافية لتغيير نتيجة التعادل السلبي التي كانت كافية للهلال لتجاوز المباراة إلى الدور نصف النهائي.