ساعتان من الأمطار على جدة تعيد ذكرى الكارثة

مطار الملك عبدالعزيز يوقف ويحول عددا من الرحلات الدولية والمحلية

ساعتان من الأمطار على جدة تعيد ذكرى الكارثة وتشل الحركة المرورية


الحركة المرورية تشهد ازدحاماً غير مسبوق
جدة ياسر الجاروشة، صالح الرويس تصوير - محسن سالم
هطلت يوم أمس أمطار من متوسطة إلى غزيرة على محافظة جدة استمرت لمدة ساعتين شملت معظم الأحياء والمراكز التابعة لها وقد هرع أولياء أمور الطلاب لأخذ ابنائهم من المدارس بعد أن وصلتهم رسائل تطالبهم بالحضور فورا مما تسبب في شل الحركة المرور وغير مسبوقة.
أولياء الأمور هرعوا إلى مدارس أبنائهم بعد تلقيهم رسائل نصية بالحضور فوراً
وكانت فوبيا الأمطار أعادت إلى الأذهان كارثة جدة ولم تتجلى حتى مع بزوغ الشمس من بين السحب الركامية التي كست سماء جدة.
وأرجع مدير مرور محافظة جدة العميد محمد بن حسن القحطاني الربكة المروية في الجزئين الشمالي والشمالي الغربي من المحافظة إلى تجمع كمية كبيرة من المياه مما أدى إلى تباطؤ حركة السير وارتدادها في بعض المواقع بسب تجمع هذه المياه.
وأضاف القحطاني أنة في مثل هذه الحالات على جميع قائدي المركبات التوجه إلى الطرق الأخرى واستخدامها بدلاً من هذه الطرق مثل طريق الملك عبدالعزيز وطريق المدينة، وإذا كان لا يوجد أي داعٍ إلى الخروج في الشوارع والطرقات الأفضل الجلوس في المنازل في مثل هذه الحالات، مشيرا إلى أن الفرق الميدانية والمكونة من الأفراد والضباط يعملون في الميدان على مدار الساعة والجميع يعمل بدون أي تعب أو كلل وان الإشارات الضوئية تعمل بشكل جيد ولا يوجد بها أي خلل أو عطل ولله الحمد.


لحظات هطول الأمطار

إلى ذلك أوقفت الخطوط الجوية العربية السعودية الرحلات الدولية والمحلية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة لعدة ساعات وكذلك تم تحويل ثلاث رحلات دولية للهبوط بمطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة والى مطار جازان وذلك تحسبا لأي طارئ أو انزلاقات على مدرج الهبوط بالمطار قد تقع لا سمح الله وبالتالي تعرض سلامة المسافرين للمخاطر أوضح ذلك ل(الرياض) عبدالله الأجهر مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة وأشار إلى أن هناك جهودا كبيرة بذلت بعد توقف الأمطار التي استمرت حوالي 15 دقيقة لتعود الحركة الملاحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي إلى وضعها الآمن والطبيعي.
من ناحية أخرى أوضح ل(الرياض) الناطق الرسمي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني بان كمية الأمطار التي هطلت على جدة صباح أمس مابين متوسطة إلى غزيرة خاصة على المناطق الشمالية وتتوقع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تستمر حالة عدم الاستقرار على الشريط الساحلي الغربي والمناطق الشمالية الساحلية خاصة في املج وضباء والوجه ورابغ وينبع والمدينة المنورة ومكة المكرمة وتبوك وستتعرض هذه المناطق إلى أمطار متوسطة إلى غزيرة وذلك بسبب الخلايا الركامية الرعدية الممطرة في المناطق الشمالية للبحر الأحمر وتوقع الناطق الرسمي للرئاسة ان تستمر هذه الحالة حتى صباح يوم الجمعة القادم مؤكدا ان هناك تنسيقا مستمرا بين الرئاسة والجهات المعنية حول التنبيهات والتحذيرات للظواهر الجوية التي تمر بها بالمملكة.


تجمعات مياه الأمطار تعيق مرور السيارات

من جهته وجه مدير عام الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود كافة المستشفيات والمراكز الصحية في محافظة جدة لتكون على أهبة الاستعداد لوجود أي طارئ لا قدر الله كذلك فرق الطوارئ علما بان المديرية للشؤون الصحية لديها خطة طوارئ لكافة المستشفيات والمراكز الصحية بالمحافظة حيث شمل خط الدفاع الأول بصحة جدة 3 مستشفيات وهي مستشفى الملك فهد العام بجدة ومستشفى الملك عبدالعزيز ومستشفى الثغر، حيث إن هذه المستشفيات مجهزة بكامل الاستعدادات تحسبنا لأي طارئ ، كما أن خط الدفاع الثاني المستمد في المستشفيات المتخصصة التابعة لوزارة الصحة إضافة إلى مستشفيات القطاع الخاص موحدة ومتصلة في غرفة طوارئ عمليات جدة التي من خلالها يتم إيصال كافة البلاغات الدفاع المدني إلى جميع المستشفيات ومسؤولي صحة جدة في آن واحد.
وأضاف انه تم حصر أسرة العناية المركزة بالمستشفيات ووحدات الدم مع تجهيز سيارة تموين طبي متنقل للتوجه السريع إلى أي موقع حسب الاحتياج.
ومن جانبه قال مدير عام العلاقات العامة والأعلام بالمنطقة الغربية في الهلال الأحمر السعودي أن غرفة العمليات تلقت 7 بلاغات منذ هطول الأمطار على المحافظة وهي عبارة عن حالة واحدة صاعقة كهربائية وحالتين حادث مروري وأربع حالات مرضية.
وأضاف أن فرق الهلال الأحمر تعمل على مدار الساعة لخدمة كافة المبلغين عن أي حوادث لا قدر الله وانه لا توجد حوادث كبيرة ولله الحمد ومعظمها بسيطة جدا كما أن العاملين في غرفة العمليات يقوم بشكل مستمر ومنسق في التنسيق مع باقي الجهات المعنية وذات العلاقة.


مغادرة الطلاب المدارس



السيول تغمر شوارع جدة. (عدسة:محسن سالم)

المصدر:
http://www.alriyadh.com/2010/12/30/article590088.html