الاتصالات توقع اتفاقية شراء 35% من «أوجيه تليكوم»

وقعت شركة الاتصالات السعودية أمس في مركزها الرئيسي في الرياض الاتفاقية النهائية لشراء حصة سوقية تبلغ 35% من أسهم شركة أوجيه تليكوم بقيمة إجمالية بلغت تسعة مليارات وستمئة مليون ريال وذلك ضمن سعي الاتصالات السعودية إلى توسيع نطاق استثماراتها الخارجية. وحضر توقيع الاتفاقية وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل بن احمد ملا وعدد من كبار مسؤولي القطاعات المصرفية ورجال الأعمال والمهتمين بقطاع الاتصالات، ووقع الاتفاقية من جانب الاتصالات رئيس مجلس إدارة الشركة الدكتور محمد بن سليمان الجاسر ومن جانب شركة أوجيه تليكوم رئيس مجلس إدارتها محمد الحريري.
وأعرب الدكتور الجاسر عن سعادته بتوقيع الاتفاقية وأكد أن هذه الاتفاقية "تمد جسور الشراكة بين الشركتين كما أننا ننظر إليها كوسيلة لتحقيق طموح الشركة بالاستمرار في صدارة شركات الاتصالات في المنطقة". وستمنح الاتفاقية الجديدة الاتصالات السعودية مزايا الاستفادة من سوقين يعدان من اكبر الأسواق النامية حيث تمتلك شركة أوجيه تليكوم 55% من شركة الاتصالات التركية (Turk Telekom) والتي تمتلك بدورها 81% من شركة (Avea) للاتصالات المتنقلة في تركيا كما أن شركة أوجيه تليكوم تمتلك 75% من شركة الاتصالات المتنقلة (Cell C) والتي تعمل في جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى امتلاكها نسبة 95% من شركة سيبيريا (Cyberia) وهي شركة تقدم خدمات الانترنت في كل من السعودية والأردن ولبنان.
وتابع قائلا: نحن مستمرون في السير الى محطة أبعد من ذلك، حيث ان هذه الخطوة ليست إلا مرحلة هامة في رحلة الاتصالات السعودية الطموحة نحو العالمية. هذه الاتفاقية تأتي استكمالا لإستراتيجيتنا في التوسع الخارجي حيث ان شركة الاتصالات السعودية ستملك قاعدة عملاء تربو على 70 مليون عميل داخل المملكة وفي العديد من الدول الأخرى وبالتحديد الهند واندونيسيا وماليزيا وتركيا وجنوب أفريقيا، من خلال تقديمها خدمات الاتصالات في سبعة أسواق تعد من أكبر أسواق الاتصالات جذبا وهي أسواق السعودية وتركيا وجنوب إفريقيا والهند وماليزيا وإندونيسيا والكويت.
وحول هذا الانتشار الجغرافي الكبير قال المهندس سعود الدويش رئيس شركة الاتصالات السعودية "في الوقت الذي نولي سوقنا المحلي الأهمية القصوى على الدوام، والآن نحن ننطلق بخطوات واسعة في الاستثمار الخارجي مع الحفاظ التام على استثماراتنا المحلية، وقد بلغ معدل استثماراتنا في السوق السعودي أكثر من 5 مليارات ريال سنويا وسيستمر هذا الاستثمار في المستقبل لتطوير الشبكات ولتقديم باقات من الخدمات المتنوعة". وأكد الدويش "سنواصل البحث عن المزيد من الأسواق الناشئة خصوصا أن هذه المناطق لازالت تشهد معدلات نمو كبيرة في مجال الاتصالات".