بلمسة ابوتريكه .. المنتخب المصري بطلا لكأس أفريقيا للمرة السادسة .. والجالية المصرية تقيم المفا

توج مساء اليوم المنتخب المصري لكرة القدم ببطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 والتي أقيمت في غانا وذلك بعد الفوز الثمين بهدف وحيد في المباراة النهائية على المنتخب الكاميروني بعد براعة واصرار من اللاعب زيدان الذي مرر الكرة للمبدع محمد ابوتريكه الذي اودع الكرة في مرمى الكاميرون في الدقيقة السبعون من عمر المباراة وبذلك يحصل منتخب الفراعنه على هذا الكأس للمرة السادسة في تاريخ البطولة .

هذا وقد شهدت مقاهي الرياض منذ وقت مبكر ازدحاما شديدا ومتابعة كبيرة من الشباب السعودي والمقيمين العرب لهذا التتويج المستحق ، كما شهدت هذه الاماكن بعد اعلان صافرة الحكم احتفالات شعبية واسعة واطلاق صرخات الفوز ابتهاجا بفوز المنتخب العربي المصري بالكأس الغالية .

المنتخب المصري حقق هذه البطولة عن استحقاق وجدارة بعد ان لعب ست مباريات ، فاز في خمسة وتعادل في واحدة ، كما سجل 15 هدفا كان نصيب ابوتريكه 4 اهداف ومثلها لعمرو زكي وحسني عبدربه ، بينما اتفق جميع النقاد بأن المنتخب المصري كان أفضل منتخبات البطولة .

يذكر أن مصر حصلت على البطولة ست مرات اعوام 1957 ، 1959 ، 1986 ، 1998 ، 2006 ، 2008 لتبتعد عن اقرب منافسيها الكاميرون وغانا اللتان حققتا البطولة أربع مرات فقط .

من جهه اخرى اعلنت شبكة راديو وتلفزيون العرب اي ار تي عقب انتهاء المباراة عن تقديم رئيس ادارتها الشيخ صالح كامل مبلغ وقدره مليون جنيه مكافأة للاعبي المنتخب تقديرا لجهودهم في حصول المنتخب على الكأس . يذكر ان سمو الامير الوليد بن طلال قدم تبرعا قبل ذلك في اعلان لشركة المملكة للاعبي المنتخب بمبلغ مليون جنيه مصري استمرار لدعمه للرياضة العربية ، بينما وجه الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حاكم دبي باستضافة وتكريم لاعبو المنتخب المصري عقب عودته بالكأس في دبي وعمل احتفال كبير للاعبين .


رصد (سبق) حامد العلي :
" الكاميرون حديد ، والمصري سيحوا .. وبص شوف مصر بتعمل أيه"
كان هذان نموجان لهتافات الجمهور المصري الذي تجمع بأعداد غفيرة في المقاهي بالمنطقة الشرقية ، لمشاهدة مباراة نهائي كأس الأمم الأفريقية ، التي انتهت باختطاف الفريق المصري لفوز غال بهدف واحد جاء تتويجا لأداء مصري متميز ، واستجابة لجمهور كان يرجو من الله الفوز على أسود الكاميرون طوال المباراة .
وقد شاركهم الفرحة الجمهور السعودي المحب للكرة ، والمؤازر للفرق العربية في جميع بطولاتها .

وقد رصدت (سبق) مظاهر الفرحة العارمة ، كما رصدت مظاهر القلق البالغ على الوجوه طوال فترة الترقب الصعبة . وتحدثت إلى الأكاديمي د هاني ا براهيم ، الذي بارك لكل الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية وكذلك الجماهير السعودية بهذا الفوز .، وعبر عن امتنانه وتثمينه للمبادرة الكريمة لسمو الأمير الوليد بن طلال على تبرعه للفريق المصري بمليون جنيه .

وقد قابلنا احد المقيمين المصريين الذي كان في حالة من البكاء الشديد ، والذي لم يستطع أن يسجل مشاعره مع (سبق) إلا من خلال دموعه ، فودعنها بعد أن ربتنا على كتفه ، وغادرناه إلى الأديب المصري : محمود توفيق والذي كان يجلس بهدوء ، يرقب الوجوه وكأنه يبحث ملامح لقصة ، وقد أبدى شكره للجمهور السعودي المخلص ، والشعوب العربية الأخرى التي ساندت الفريق المصري . وشكر الأمير الوليد بن طلال على كرمه وتعاطفه مع الفريق .
ومن جهة أخرى أقام المهندس المصري هيثم محمود مأدبة عشاء فاخرة على العادات السعودية ( مفطح ) ، ودعى عليها رموزا من الجالية المصرية ومن الشباب السعودي ، وكانت (سبق) على رأس المدعويين .

و(سبق) تبارك للشعب المصري على هذا الفوز السادس بالبطولة الإفريقية ، وتتمنى مزيدا من الإنتصارات في سجل الكرة العربية لكل الفرق من المحيط للخليج .