سجل الأول.. وجهز الثاني بكعبه فصنع (النصر) وحجب (النصر) .. لا جديد (يا بوسعيد) خليت هلالك سعيد

حقق فريق الهلال الاول لكرة القدم فوزاً مهماً على شقيقه النصر بهدفين مقابل هدف خلال المباراة التي اقيمت بينهما امس على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وهي مباراة مقدمة من الجولة الثامنة للدوري، وكفل هذا الفوز للفريق الهلالي الصعود الى الوصافة بفارق ثلاث نقاط على الاتحاد المتصدر برصيد 16 نقطة، فيما تراجع النصر الى المركز الثالث بعد ان تجمد رصيده عند 11 نقطة.

صحوة هلالية
كما هي عادة الهلال حينما يمر بظروف سيئة وكذلك افضل مهاجميه فإنهم لايصحون إلا أمام النصر وهذا ما حدث حينما سهل رادان مدرب النصر هذا الأمر للهلال وللمهاجم ياسر القحطاني وأسهم في خسارة الأمس بتغيراته الثلاثة غير المنطقية اضافة الى خذلان بعض اللاعبين للمسؤولين النصراويين ولجماهير النادي وخاصة محمد الشهراني وعبدالله عواد اللذين لم يظهر بأي مستوى يذكر وقد أخفق رادان في التعامل مع سير المباراة عكس ما كان عليه في المباريات الماضية وخاصة التي يكون فريقه متأخراً فيها.

طريقة اللعب
دخل الفريقان بنفس طريقة اللعب مع اختلاف في مراكز اللاعبين وأدوارهم حيث لعب الفريقان بطريقة (4 ـ 4 ـ 2) وكان النصر يلعب بلاعبين في محور الارتكاز مع الاعتماد على إلتون في الوسط الأيسر والميل للعب الحر بينما يتركز لعب عبدالله حماد في الجهة اليمنى، فيما اعتمد الهلال على خالد عزيز وعبداللطيف الغنام في محور الارتكاز وياسر القحطاني وأحمد الصويلح في الهجوم ولعب ويلهامسون في الجهة اليمنى وأحمد الفريدي خلف المهاجمين.

البداية هلالية
بدأت المباراة من طرف الهلال الذي كان مرتبكاً ولم يحسن لاعبوه الاستلام والتسليم لتنقطع الكرة بسهولة للنصراويين وكانت هذه البداية مشجعة للفريق الاصفر بعكس الفريق الازرق، ورغم مرور 15 دقيقة من زمن المباراة إلا أن اللعب كان عشوائياً ولم يكن به شيء بارز وكان من أهم اسباب ظهور المباراة بهذا الشكل الباهت حتى هذا الوقت اعتماد مدافعي الفريقين في الغالب على إرسال الكرات الطويلة للمهاجمين التي كانت تنتهي لمدافعين الخصم بكل سهولة.

هدف هلالي
لم يحسن ماجد المرشدي التعامل مع الكرة في الدقيقة 17 من المباراة ليخطفها محمد الشهراني ويحاول أن ينفرد بالمرمى إلا أن المرشدي أصلح خطأه حينما تدخل في الوقت المناسب وأبعدها، بعد هذه الهجمة مباشرة أرسل خالد عزيز كرة للسويدي ويلهامسون الذي لم يتوان في تحويلها داخل الصندوق النصراوي لتجد المهاجم ياسر القحطاني الذي باغت المدافعين والخوجلي حينما أخذ خطوة للخلف ومن ثم انقض للأمام على الكرة التي سددها برأسه داخل المرمى النصراوي ليعلن عن أول هدف في المباراة ويتحمل هذا الهدف دفاع النصر والحارس محمد الخوجلي الذي اخفق في التصدي للكرة.

إنذار لإلتون
شهدت الدقيقة 20 حصول البرازيلي إلتون على اول بطاقة صفراء بسبب شده لقميص احمد الفريدي، بعدها أنقذ محمد الدعيع مرماه من ولوج هدف التعادل حينما تصدى للكرة التي أرسلها سعد الحارثي بكل ذكاء للمندفع من الخلف إلتون الذي انفرد بالمرمى ليلعبها على يمين الدعيع الذي حولها بدوره لضربة زاوية لم يستفد منها النصراويون كما هي عادتهم في ضربات الزاوية.

ارتفاع المستوى
الهدف الذي سجله ياسر القحطاني رفع مستوى المباراة وجعل الفريقين حريصين على الكرة وخاصة النصراويين الذي سيطروا على وسط الملعب إلا أن هذا لم يشفع لهم بالتسجيل بينما الهلاليين ورغم قلة سيطرتهم على الكرة إلا أن هجماتهم كانت منظمة وخطرة، وفي الدقيقة 32 فشل احمد الصويلح في توسيع الفارق حينما أرسل له ويلهامسون كرة من فوق الصقور لينفرد بالمرمى إلى أن تدخل إيدير الذي جعله يستعجل ليسدد كرة بعيدة عن المرمى.

لدغة الفريدي
هذا هو عنوان الهدف الثاني الذي سجله الهلال، ففي الوقت الذي كان النصراويون يبحثون عن هدف بطريقة عشوائية وكأنهم يلعبون مع بعضهم لأول مرة أرسل ياسر القحطاني ومن لمسة ساحرة كرة لأحمد الفريدي الذي دخل منطقة الجزاء دون أي مضايقة وسدد كرة في اقصى الزاوية اليمنى لمحمد الخوجلي معلناً الهدف الثاني في الدقيقه 38.

صفراء أخرى
في الدقيقة 39 اشهر حكم اللقاء الايطالي باولو دونداريني البطاقة الصفراء الاولى لأحد لاعبي الهلال بسبب تعطيله اللعب، وظل النصراويون سيئين في هذا الشوط حتى أعلن الحكم صافرة النهاية فلم يكن النصر هو نفس الفريق الذي بدأ الدوري بداية قوية خاصة في الشوط الأول فقد كان اللاعبون غير قادرين على التحرك بالشكل المطلوب ولم يكن محمد الشهراني في يومه بهذا الشوط حيث ظهر شارد الذهن ليظل سعد الحارثي وحيداً في المقدمة يحاول بكل ما يستطيع أن يفعل شيئاً لفريقه، بينما ظهر الهلاليون عكس ما كانوا عليه في الدوري حيث كانت الصفوف منظمة ومتزنة واستطاع خالد عزيز وعبداللطيف الغنام تغطية جميع عيوب قلوب الدفاع التي يقعون فيها دون أي ضرر من الجانب النصراوي.


الشوط الثاني
أجرى الروماني كوزمين تبديلاً مع بداية الشوط الثاني فأدخل فهد المبارك عوضاً عن أحمد الصويلح المصاب وكانت ضربة البداية في هذا الشوط للنصراويين الذين حاولوا أن يبدلوا أوضاعهم مع أول كرة وكاد يتحقق ذلك حينما حول إلتون كرة لم تجد إلا عبدالله حماد الذي كان على قوس منطقة الجزاء ليسددها كيفما اتفق في احضان محمد الدعيع بكل سهولة.

تغيير غريب
فاجأ رادان المتابعين بتغيير غريب عكس الصورة التي كان عليها مسبقاً كمدرب قارئ مميز للمباريات وخاصة حينما يكون الفريق متأخراً فقد توقع الجميع أن يسحب محمد الشهراني البعيد عن مستواه كل البعد والزج بالمهاجم البنيني رزاق إلا أنه فاجئ الجميع بإدخال رزاق مكان احمد المبارك ليغير طريقة اللعب إلى (4 ـ 2 ـ 4)
حيث طلب من الحارثي ورزاق باللعب كمهاجمين صريحين في حين يلعب الشهراني وإلتون في الأطراف وطالب بعودة عبدالله حماد للوسط للعب بجانب يوسف الموينع وأسهم هذا التغيير في فتح الوسط النصراوي الذي لم يكن أساساً في يومه، وكان الأجدر برادان ان يبقي على نفس طريقة لعبه مع سحب الشهراني وادخال رزاق عوضاً عنه وسحب عبدالله حماد والزج بعواد العتيبي.

دخول المبارك
نجح كوزمين في اختيار الورقة البديلة لأحمد الصويلح حيث اشرك مهاجماً سريعاً عوضاً عن مشاركة المهاجم التقليدي محمد العنبر وذلك بهدف استغلال الثغرات وبطى الدفاع النصراوي وكان له ما أراد حيث كاد المبارك في الدقيقة51 ان يعزز تقدم فريقه بهدف ثالث حينما تلاعب بحمد الصقور وتحصل على كرة عالية رغم قصر قامته عن الصقور إلا ان كرته التي سددها اتجهت خارج المرمى.

خطأ بخطأ
حاول رادان علاج الموقف بإجراء تغيير آخر إلا أنه كان تغييراً على طريقة (زيادة الطين بلة) حيث أخرج محمد الشهراني وأدخل فهد الزهراني ليطلب من عبدالله حماد التقدم للعب في الطرف الايمن وإلتون في الطرف الايسر ويبقى الحارثي ورزاق مهاجمين بينما يلعب الزهراني بجوار الموينع.

غياب الفعالية
لم يتغير شيء عن الشوط الأول فقد ظل النصر الاكثر استحوذاً على الكرة دون أي فائدة وحتى الهجمات التي تصدى لها الدعيع كانت خجولة جداً ولا تستحق ان تسمى حتى هجمات، وقل عطاء الهلاليين بعد الهدف الثاني خاصة احمد الفريدي وويلهامسون ولم يكن بارزا سوى ياسر القحطاني الذي ازعج الدفاع النصراوي كثيراً وكذلك الحال لفهد المبارك وعبدالله الزوري الذي قدم شهادة لعبدالله حماد على فشله في هذه المباراة ورغم ذلك لم يستطع النصراويون تقديم ما يشفع لهم كفريق منافس على لقب دوري المحترفين.

كوزمين يدافع
غير كوزمين طريقة اللعب بعد أن اطمئن لنتيجة المباراة وتيقن بأن الفريق الذي أمامه ليس من الممكن أن يقلب عليه النتيجة طالما يلعب بدون اي روح قتالية وقام بسحب ويلهامسون وزج عوضاً عنه عمر الغامدي ليلعب بطريقة(4 ـ 3 ـ 1 ـ2).

كحلها وعماها
يبدو أن رادان (أراد ان يكحلها فأعماها) حين فضل ان يطبق جميع الامثلة الشعبية في هذه المباراة فقد كان تغيره الثالث غير منطقي نهائياً حيث اخرج يوسف الموينع وادخل عبدالله الواكد ويبدو بأنه لم يكن يرى المستوى الباهت الذي يقدمه عبدالله حماد في المباراة.

هدف برازيلي
من كرة ثابتة استطاع إلتون أن يقلص الفارق حينما سجل هدفاً برازيلياً في شباك محمد الدعيع من خطأ على رأس منطقة الجزاء لم يستطع الدعيع ان يفعل لها شيئاً سوى ان يخرج الكرة من الشباك، اعقب هذا الهدف سيطرة نصراوية على الدقائق الخمس من الوقت بدل الضائع لكن دون أي فائدة تذكر حيث ظل الحال على ما هو عليه حتى انهى حكم اللقاء المباراة بفوز مستحق للهلال على النصر بنتيجة (2 ـ 1).