الشباب يقضي على أحلام الحزم ويبلغ النهائي

تأهل فريق الشباب الأول لكرة القدم إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس ولي العهد، بعد الفوز الذي حققه على مضيفه فريق الحزم بثلاثة أهداف مقابل هدف، في اللقاء الذي جمعهما مساء أمس على أرض ملعب نادي الحزم بالرس، سجل للشباب عبده عطيف وناصر الشمراني من ضربة جزاء وحسن معاذ فيما سجل للحزم مهاجمه وليد الجيزاني عن طريق ضربة جزاء ، وشهدت المباراة طرد لاعب الحزم ذياب مجرشي.


جاءت بداية الشوط الأول سريعة من الفريقين من خلال التبادل في الهجمات بغية تحقيق هدف مبكر يربك مخططات المدربين الذين اعتمدوا اللعب المتوازن والمفتوح من خلال الطريقة المتشابهة التي لعبوا بها (4 ـ 4 ـ 2)، وهذا أعطى الفرصة للاعبي خط الوسط في كلا الفريقين خصوصا الشباب في أخذ الحرية نظير المهارات الفردية التي يتمتع بها اللاعبون، ومع هذه الانطلاقة الجيدة كانت البوادر تشير بقرب الوصول لهز الشباك في ظل وجود الرغبة الجامحة، الفريق الشبابي كان الأقرب لتحقيق ذلك خصوصا بعد تفوق خط وسطه بوجود البرازيلي كماتشو الذي كان العلامة الفارقة في هذه الدقائق.
في الدقيقة السابعة نجح فريق الشباب في خطف هدف السبق من كرة نفذها عبده عطيف من خطأ من الجهة اليسرى حولها مدافع فريق الحزم بشار بن ياسين بالخطأ في مرماه لتلج الكرة الشباك الحزماوية.
أعطى هذا الهدف الثقة للاعبي الشباب وساهم ذلك في ميول السيطرة لفريق الشباب الذي بسط نفوذه ومحاصرة لاعبي الحزم في ملعبهم عبر الهجمات المنسقة والنقلات المتقنة بين ثلاثي خط الوسط عبده وأحمد عطيف وكماتشو، ومنها لاحت عدة فرص كانت أخطرها العكسية التي أرسلها كماتشو من الجهة اليسرى ارتقى لها المهاجم أحمد عجب وحولها برأسه لكن كرته اعتلت العارضة بقليل.
بعد مرور ربع الساعة الأول من هذا الشوط حاول فريق الحزم تنظيم صفوفه والعودة التدريجية لمجاراة التفوق الشبابي، ونجح في ذلك خصوصا بعد تألق اللاعب المغربي كريم الدافئ في الجهة اليسرى وكان مفتاح الهجمات الحزماوية التي شكلت بعض القلق لدفاع الشباب الذي نجح في إبطال كل تلك المحاولات.
عند الدقيقة 39 كاد فريق الحزم أن يدرك التعادل من الخطأ الذي نفذه كريم الدافئ من الجهة اليمنى بعد أن أرسل كرة لولبية داخل منطقة الجزاء استغل فيها اللاعب عبدالله آل حيدر خروج الحارس وليد عبدالله الخاطئ من مرماه وحولها برأسه نحو المرمى لكن كرته ارتطمت بالعارضة وعادت حاول إكمالها داخل الشباك لكنها طالت وخرجت لخارج الملعب لتضيع أخطر فرصة لفريق الحزم في هذا الشوط.
وكاد مهاجم الشباب الكويتي أحمد عجب أن يعزز تقدم فريقه بهدف ثان من كرة مشكوك فيها على أنها تسلل عندما تهيأت له وهو على خط الست ياردات مع نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني كانت البداية عادية من الفريقين وبمستوى فني أقل بكثير من الشوط الأول، حيث طغت العشوائية على أداء اللاعبين وكثرت التمريرات الخاطئة في وسط الميدان ورغم ذلك اكتفى مدربا الفريقين بإعطاء التوجيهات دون إجراء أي تبديلات، وأمام ذلك واصل مهاجم فريق الشباب الكويتي أحمد عجب إهدار الفرص السهلة عندما تهيأت له فرصة لتسجيل هدف ثان لفريقه عندما وصلته كرة عكسية حولها برأسه ضعيفة خارج الملعب وهو مواجه المرمى دون رقابة، حاول لاعبو الحزم الاستفادة من حالة الركود الهجومي والتفكك في خطي الوسط والهجوم الذي كان عليه فريق الشباب وشن عدة محاولات هجومية أحرج فيها دفاع الشباب كثيرا، ومعها لاحت الأفضلية لصالح فريق الحزم الذي تمكن من الوصول بسهولة لمنطقة الجزاء الشبابية وتهديد مرماه والتي كسب من إحداها ضربة جزاء في الدقيقة 56 عندما أعاق لاعب الشباب القطري طلال البلوشي مهاجم الحزم وليد الجيزاني داخل منطقة الجزاء، تقدم لها الجيزاني ونفذها بدقة عندما أسكن الكرة على يمين الحارس وليد عبدالله كهدف تعادل للحزم .
نشط كثيرا فريق الحزم وحاول تكثيف طلعاته الهجومية والاستفادة من حالة التفكك والارتباك الذي يعيشه فريق الشباب من أجل تسجيل هدف ثان، لكن هذا الاندفاع الحزماوي كلفه الكثير عندما نجح الشباب في الاستفادة من الهجمات المرتدة بحصوله على ضربة جزاء عندما أعاق مدافع الحزم ذياب مجرشي المهاجم ناصر الشمراني الذي قاد هجمة مرتدة وتوغل بالكرة داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 68 تقدم لها الشمراني وسدد الكرة قوية أرضية داخل مرمى الحزم كهدف ثان لفريقه .
لم يغير هذا الهدف من نهج الفريقين في سير هذا الشوط، حيث استمر الحزم في تقدمه والشباب في اعتماده على الهجمات المرتدة السريعة والتي تحصل من إحداها الشباب على خطأ في الدقيقة 74 بعد أن أعاق ذياب مجرشي اللاعب كماتشو بعد منتصف الملعب وهو في قيادته للهجمة، لم يتوان حكم المباراة في إشهار البطاقة الحمراء لذياب مجرشي الذي أحرج فريقه في هذه الدقائق ، ونجح لاعب الشباب حسن معاذ من الاستفادة من هذا الخطأ عندما أطلق كرة قوية لا تصد ولاترد سكنت الشباك الحزماوية كهدف ثالث للشباب أعطى الطمأنينة لفريقه وجماهيره .
بعد هذا الهدف لشباب وحالة الطرد التي تعرض لها فريق الحزم حاول مدربا الفريقــــين إجراء بعض التغييـــرات على النهج والتكتيك من خلال التغييرات التي أجرياها في ربع الساعة الأخير، لكن ذلك لم يثمر عن نتائج إيجابية بالنسبة لفريق الحزم، فيما نجح مدرب الشباب بهذه التغييرات في الحفاظ على تقدمه حتى أعلن حكم المباراة نهايتها بفوز شبابي مستحق والتأهل للمباراة النهائية.