السعوديون أمة من أسياد العصر الوسيط يخدمها عبيد مستوردون!

اتهم كاتب سعودي مجتمعه بأنه شعب لا يعمل لذلك لا ينتظره مستقبل ويحتاج إلى معجزة تنموية لتجاوز ثقافة التخلف التي يعيش فيها، قائلاً: “باختصار نحن أمة من أسياد العصر الوسيط يخدمها عبيد مستوردون”.

وأشار الكاتب عبد العزيز السماري إلى أن الوضع حسب رأيه دخل مرحلة الخطر، حيث يسهل لأي متأمل أن يلحظ في المحيط حوله أن أغلب الذين يقومون بالوظائف الفنية والصناعية والخدمية في المجتمع هم من الآسيويين المهاجرين.

ولفت إلى أن أمة مشغولة حتى الآن بالتداوي بالخرافات وقوارير المياه الصفراء وما زالت بهجتها في مطاردة الضبان في البراري ومسابقات الشعر الشعبي هي أمة أسيرة الماضي، لم تتجاوز مفاهيم القرون الوسطى، “حيث ما زلنا أشبه بالأصم في زفة الحضارة وسباق التميز البشري والنمو الاقتصادي”.

ونوه في مقال له بجريدة “الجزيرة” إلى أن تحليلا كهذا قد يُفسر سلوك بعض المواطنين الذي يقترضون من أجل أن يظهروا في صورة صاحب الجاه الذي تُفتح له الأبواب بسبب سيارته الفارهة ومشلحه المطرز بالذهب.

وأوضح أن “حافز” جاء كفكرة نبيلة في وسط محيط عمل غير صحي، فكانت النتيجة أن المواطنين الذي رواتبهم ألفا ريال ودون تركوا أعمالهم ليسجلوا في “حافز”.

وقدم السماري النصح للقائمين على الأمر بالقول: “ارفعوا رواتب عمال النظافة كما في ألمانيا، وستجدون مواطنين يعملون فيها، ارفعوا رواتب أصحاب المهن الفنية واليدوية وسيتسابقون في الحصول عليها، استفيدوا من تجارب الشركات والمؤسسات العامة، وقبل ذلك عالجوا قضية تسلط الآسيويين والعرب على سوق العمل، عندها قد يعود بعض الأمل في أن نستوطن القرن الجديد”.