حفر الباطن: لماذا تسمى سوق الخميس الشعبية بهذا الاسم ؟

يتساءل الزائر لمحافظة حفر الباطن عن سبب تسمية السوق الناشئة كل يوم خميس بـ "سوق الخبول"، حيث اشتهرت بهذا الاسم منذ زمن، ويؤكد بعض الأهالي أن التسمية جاءت عندما بدأ البعض يضع حاجياتهم المستعملة من أدوات كهربائية وكنبات جلوس وكراسي وما شابهها قبل أكثر من 30 عاما في موقع كان يعد بعيدا عن الأحياء السكنية، وأن كل من شاهد هؤلاء الباعة مع بضائعهم المستهلكة والمنتهي عمرها الافتراضي يستغرب، حيث يتبادر إلى ذهنه السؤال "من سيشتري هذه الأشياء؟"، وكثر اللغط بين الناس حول السوق وتدني النظرة إليها فأطلقوا عليها اسم "سوق الخبول".
وبمرور الوقت بدأ يزداد عدد العارضين في السوق التي تقام يومي الخميس والجمعة، حيث زاد النشاط التجاري وأصبحت السوق ذات حركة تجارية واضحة، من خلال بيع وشراء البضائع المستعملة، مما يدل على جذب المتسوقين إليها سواء من يشتري أو يبيع حاجياته المنزلية غير المرغوب فيها بدلا من رميها دون فائدة، حيث يتلقفها السماسرة ويشترونها بأبخس الأثمان فيقومون بإصلاحها وبيعها في السوق نفسها.
ومع ازدياد التوسع العمراني في حفر الباطن أصبحت السوق قريبة من المنازل والسكان، حيث زادت الحركة التجارية والتي تتصاعد في يوم الخميس الأمر الذي أثر في حركة سير المركبات وكذلك تطاير الأتربة والغبار، حيث إن الساحة غير مسفلتة.
إلى هذا أصبحت السوق من الهموم التي يعانيها الساكنون بالقرب منه، وكذلك المتسوقين لضيق المساحة المقامة عليها، إضافة إلى الطلب على زيادة مواقع البيع، كذلك تعرضها للسرقات والحرائق التي يتأثر بأضرارها جميع المحيطين بها، مما استدعى الجهات المعنية إيجاد موقع بديل عنها يبعد عن الأحياء السكنية، وتم ذلك فقد حددت مساحة تقدر بـ 50 ألف متر مربع تحيطها المحال من الداخل التي تعرض البضائع وفي وسطها مساحة مفتوحة لحركة السيارات المفروض أن تفرغ حمولتها وتخرج إلا أن الحاصل أنها تبقى واقفة مع سيارات المتسوقين مما أحدث ازدحاما.
اعتاد أهالي محافظة حفر الباطن على زيارة سوق الخميس الشعبية التي أصبحت إحدى الأسواق التي يتسوق منها أعداد كبيرة من الرجال والنساء خاصة في يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع حيث يجدون فيها احتياجاتهم التي ربما لا يجدونها في الأسواق الرئيسة في وسط المدينة. والسوق لا تهدأ من الحركة والازدحام منذ افتتاحها في أوائل التسعينيات من القرن الهجري الماضي وخلال العقود الثلاثة وصلت شهرتها إلى جميع الهجر والقرى التابعة للمحافظة وكذلك بعض مناطق المملكة الأخرى ودول الخليجي المجاورة ممن يزورون المحافظة فلا بد من التسوق أو زيارة هذه السوق الحيوية التي يوجد بها ما لا يوجد في الأسواق الأخرى فهي من ناحية مخزن وفير لقطع الغيار للأجهزة المستعملة القديمة التي يعتز الكثير من الناس بعدم التفريط فيها ومن ناحية أخرى وجود البضائع والتحف التراثية العديدة من يرغب فيها ويحاول اقتناءها فلا توجد تقريبا إلا في هذه السوق، كما أنها تمتاز بتنوع بضاعتها.
ويقول خميس العتيبي – صاحب محل في السوق – إن حركة السوق تنشط من عصر يوم الخميس وعصر يوم الجمعة ويزداد الطلب على البضائع بشكل لافت حيث تؤمها أعداد كبيرة من المتسوقين وكذلك من سيارات النقل المحملة بالبضائع من أجهزة كهربائية وصناديق حفظ الملابس والمفروشات بأنواعها المختلفة المستعملة وأكثرها تجلب من المنازل التي يرغب أصحابها في تغيير الأثاث أو انتقاله إلى منزل جديد يهوى استبدال عفشه بكل جديد. ويتنافس على شرائها تحت مظلة المزاد العلني عدد من أصحاب المحال و(الشريطية) ثم نقوم بإصلاحها من جميع جوانب الخلل من تنظيف وأصباغ وتبديل قطع الغيار غير الصالحة حتى نعرضها أمام أنظار المتسوقين بأحسن حلة ومن هذا نحرص دائما على توفير الكثير من البضائع والتنوع في جلب السلع المطلوبة. وفي أيام الصيف نقوم بتحضير المراوح والمكيفات الهوائية وكل وسائل التبريد المتاحة، وفي موسم الشتاء نوفر أجهزة التدفئة بأنواعها سواء التي تعمل بالبترول منها أو الكهربائية أو الغازية وعرضها في سوق الخميس في حفر الباطن في محالنا وربما ما لا توجد قطع غيارها في الأسواق المركزية. أما حالات العرض فهي بحاجة إلى تنظيم لأن الحاصل الآن أن تراكم البضائع مع الأعداد الكبيرة من المتسوقين الذين يكون تواجدهم في وقت واحد مما يربك العملية التسويقية وبصورة عشوائية تحتاج العناية من قبل مراقبين يكونون موجودين باستمرار لفك المشكلات التي تحصل بكثرة ومعالجتها بصورة سليمة. و الساحة التي تعرض فيها البضائع قد بزت ما عليها مما دفع الكثير ممن لا يجد موقعا له إلى الخروج والقيام بعرض بضاعته كيفما اتفق أو شراء البضائع المحملة على سيارات النقل وهي واقفة في وسط الشارع المؤدي إلى مداخل السوق ثم الولوج إلى الساحة الرئيسة فمن يدخل هذه المعمعة لا يمكنه الخروج لإحاطة المركبات بسيارته من كل جانب فيبقى ساعات وهو لا يستطيع التخلص إلا بعد معاناة مريرة ولا شك أن هذا الوضع تنتج منه مشكلات واختناقات مرورية ومشاكسات بين الموجودين في هذا الوضع المأساوي الذي يحدث باستمرار في أوقات التزاحم، وفي مقابل ذلك أن هذه التغطية في عرض البضائع وبهذا الزخم تنعكس على الحركة التسويقية فيبدو عليها الانتعاش وأخذت ميزة فريدة في تسويق ما يمكن تسويقه وبأفضل الحالات كما أنه أخذ سمعة رفيعة في تصريف أكبر عدد ممكن من المعروض على أهالي المحافظة والمتسوقين من المراكز والقرى والهجر التابعة للمحافظة الذين يصادف أن يزوروا مدينة حفر الباطن من مناطق المملكة وكذلك من مواطني الدول الخليجية المجاورة وخاصة من الكويت.

سوق المواد الغذائية

وعلى جانب سوق الخميس من خارج الساحة الرئيسة تعرض مختلف المواد الغذائية والخضار مثل الطماطم والبطاطس والكوسة والباذنجان والخيار وغيرها وهي معرضة للغبار المتطاير من حركة السيارات والسابلة حيث يتجولون بين تلك المادة وذلك الكيس وبطبيعة الحال لم يمر عليها رجال الرقابة ومتابعة ما يعرض. هذه المواد لم تتوافر لها أبسط الوسائل الصحية فلا المواد الغذائية محفوظة من الأجواء غير الصحية ولا البائعين يتمتعون بالأهلية الكافية في عرض وبيع هذه المواد وخاصة الخضراوات. ولكون أسعارها متواضعة فترى المتسوقين يتهافتون على ابتياعها، فظل غياب الرقابة والمتابعة لمعالجة هذه الحالة وإيجاد السبل الكفيلة بوضع مواقع مناسبة لمثل هذه المعروضات وتهيئة الظروف المناسبة للمحافظة على الصحة العامة والإنسان بصفة خاصة.
وبمحاذاة سوق الخضار يوجد سوق بيع الملابس الجاهزة المستعملة والأقمشة بأنواعها المختلفة وتقوم بعرض هذه البضائع العديد من النساء وكذلك تعرض بعض المشغولات الشعبية واليدوية مثل البسط والحصير والسفرة والقفة وغيرها. ومعظم ما يعرض ملابس نسائية وأطفال وأن أكثر الزبائن من المتسوقين لهذه التحف من غير السعوديين ومن جنسيات متعددة مما يدل على أهمية هذه السوق وشهرتها.

مطالب بالاهتمام بالسوق

وقال فهد الحربي صاحب محل في السوق، "أنا وزملائي نأمل في هذه السوق الحيوية من المسؤولين والمعنيين بالأمر مثل البلدية والتجارة الاهتمام بهذا الموقع التجاري الذي يؤمه من المتسوقين أسبوعيا ما يفوق ثلاثة آلاف متسوق وتقدر مشترياتهم السنوية بنحو 15 مليون ريال، ومن هذا أصبحت السوق ذات سمعة واسعة ومميزة في المنطقة مما يدعونا للمطالبة بزيادة الإنارة ليلا حتى يمكننا عرض بضائعنا في أي وقت ومن ناحية أخرى الحفاظ على ممتلكاتنا من السرقة من قبل بعض النفوس الضعيفة، والعناية بنظافتها من مخلفات البضائع التي تتكدس بصورة عشوائية، إضافة إلى تحديد مواقع البيع بصورة نظامية في وضع مسارات أو أكشاك نظامية يمكن للبائع عرض بضاعته بصورة لائقة حفاظا على المظهر العام، كما نطالب المسؤولين بنظافة مداخل السوق حيث تتراكم المخلفات عشوائيا ومكدسة بعضها على بعض فهي من ناحية مشوهة للمنظر العام وتأخذ حيزا كبيرا يمكن استثماره باستحداث مواقع جديدة، إضافة إلى المواقع الموجودة في السوق لكون الحاجة ملحة لتخفيف الازدحام وبالإمكان زيادة المعروضات لخلق بيئة تسويقية مريحة للمتسوق".
وأشار عدد من المتسوقين إلى ضرورة إزالة الموقع القديم لسوق الخميس الشعبية الذي تكثر فيه المخلفات ومنظره مشوه للمظهر العام، وكذلك مأوى للحيوانات الضالة والحشرات الضارة لكونه بجانب السوق الجديدة.

تسلم ايدك يا ابو فارس علي طرحك الرائع
دوما في القمه
تقبل تحياتي

أبو فارس مشكور على الموضوع

هلا والله بأخونا الغالي أبو فارس العزيزي

أما سوووق الخبول أول مرة اسمع به

بس ما قصرت ياأبو فارس شرح كامل

دائماً أخي ما تقدم لنا الجديد والمفيد


بارك الله لنا في جهدك وقلمك وجزاك خير

بيــّـض الله وجهك

سلمت ولا هنت

ولا تحرمنا جديدك أخي

مشكور

يعطيك العافية

كــُـن بــخيــر أخــي

الــفـــارس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بيرق مطير

تسلم ايدك يا ابو فارس علي طرحك الرائع
دوما في القمه
تقبل تحياتي

مشكور يا بيرق مطير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاحب السمو

أبو فارس مشكور على الموضوع

مشكور يا صاحب السمو

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفارس

هلا والله بأخونا الغالي أبو فارس العزيزي

أما سوووق الخبول أول مرة اسمع به

بس ما قصرت ياأبو فارس شرح كامل

دائماً أخي ما تقدم لنا الجديد والمفيد


بارك الله لنا في جهدك وقلمك وجزاك خير

بيــّـض الله وجهك

سلمت ولا هنت

ولا تحرمنا جديدك أخي

مشكور

يعطيك العافية

كــُـن بــخيــر أخــي

الــفـــارس

مشكور يا الفارس

مشكور أخوي
يعطيك العافية