المملكة أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم بـ 17.4 % من الإنتاج العالمي

04-23-2008, 05:00 AM

أكد المهندس خالد الشعيل وعثمان حمد من معهد أبحاث تحلية المياه المالحة المؤسسة العامة لتحلية المياه، أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تعد أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم حيث يبلغ إنتاج المملكة 17.4 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي من المياه المحلاة.
وأضافا خلال ورقة عمل قدماها في اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر تحلية المياه المالحة في البلدان العربية في فندق الإنتركونتننتال في الرياض أمس، تحت عنوان "طرق تقييم أداء كرات التنظيف الإسفنجية في محطات المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والعاملة بنظام التبخير الوميضي المتعدد المراحل" أن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة تمتلك نحو 30 محطة عاملة بطاقة إنتاج يومية تزيد على ثلاثة ملايين متر مكعب وأكثر من خمسة آلاف ميجا واط من الطاقة الكهربائية.
وأكدا أن تحلية مياه البحر باستخدام التقطير الوميضي المتعدد المراحل من أكثر العمليات شيوعا نظرا لبساطتها وإنتاجيتها العالية وثبات أدائها، حيث يبلغ عدد محطات المؤسسة التي تعمل بهذا النظام نحو 13 محطة موزعة على الساحلين الشرقي والغربي للمملكة، مضيفين أن لهذه الطريقة بعض المشكلات التي تواجها هذه المحطات ألا وهي الترسبات الملحية على أسطح الأنابيب الحرارية الداخلية للمبخرات، ما يؤدي إلى مشكلات عديدة في التشغيل وتردٍ في كفاءة أداء عملية الأعذاب واستهلاك أعلى في الطاقة.
وأفادا: أن إعادة التحكم لحل هذه المشكلات تكون باستخدام الحقن المستمر لمواد مانع الترسب في مياه التعويض، إضافة إلى التدوير المستمر لكرات التنظيف الإسفنجية داخل أنابيب الوحدة الحرارية، وتعد هذه الطريقة من أنجح الطرق وأكثرها اقتصادية لتجنب اتساخ الأسطح الداخلية لأنابيب انتقال الحرارة في محطات التقطير العاملة بالتبخير الوميضي المتعدد المراحل.
ولفتا إلى أن معهد أبحاث تحلية المياه المالحة في الجبيل التابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه قام بعمل عدة دراسات بحثية خلال السنوات الخمس الماضية لتقييم أداء أنواع مختلفة من الكرات الإسفنجية وكان الهدف الأساسي من هذه الأبحاث إيجاد كرات ذات كفاءة عالية وتوسيع نطاق المنافسة بين تلك الشركات المنتجة لهذه الكرات الإسفنجية، مستعرضين بعض المشكلات التي تواجه محطات التحلية الحرارية في تشغيل نظام التنظيف بالكرات الإسفنجية، وكذلك بعض نتائج الاختبارات التي تمت لتقييم أنواع مختلفة من الكرات الإسفنجية.
من جهته استعرض محمد الصوفي نائب رئيس المركز العربي للاستشارات الهندسية، خلال ورقة عمل قدمها في الجلسة الخامسة تحت عنوان "الإنتاج المشترك للماء والطاقة بالنظم الترابطية المتكاملة" بعض السبل التكاملية لإنتاج المياه والطاقة، مع عرض كيفية الربط التكاملي لعدد من طرق إنتاج الماء والكهرباء المعروفة عالميا وإدخال أجزاء مكملة قد جرى دراستها وتطبيقها على نطاق محدود حتى الآن.
وفي السياق ذاته أوصى كل من المهندس عبد الله حوذان مدير شعبة تشغيل محطة جدة، والمهندس محمد نعيم الدهلوي إخصائي تحلية، بإقامة مشاريع لمعالجة غازات الكبريت في محطات التحلية المستخدمة لزيت الوقود الثقيل والذي يحتوي على نسبة عالية من الكبريت لكي يمكن خفض غازات أكاسيد الكبريت المنبعثة من عادم الغلايات بما يتماشى مع أنظمة الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.
وأبانا أن استخدام زيت الوقود الثقيل في المحطات التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة يحتوي على نسبة 3 إلى 4 في المائة من مادة الكبريت، حيث ينتج عن حرق هذا النوع من الوقود تكوين غاز ثاني أكسيد الكبريت الضار بالبيئة والمنبعث من مداخن محطات التحلية ولكي يتم خفض التأثير السلبي في البيئة لهذه الملوثات وعلى وجه الخصوص غاز ثاني أكسيد الكبريت.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

محمد الشهري / الاقتصادية