وفاز الهلال والأهلي والشباب والحزم ,,,, وتعادل النصر والاتحاد

تواصلت المتعة والحماس في الجولة الرابعة من دوري المحترفين أمس بشكل مثير من خلال المباريات الست التي جمعت كل الفرق ولم تكن هناك أي مفاجآت تذكر، فعلى استاد الملك فهد الدولي بالرياض نجح الشباب في مواصلة جموحه وتخطى عقبة الاتفاق بهدف وحيد في حين صالح الأهلي جماهيره بفوز مهم على ضيفه نجران بهدفين دون رد ، وفي أبها انتهى لقاء أبها والوحدة متعادلاً بهدفين لمثلهما وتمكن الهلال من كسب الوطني (3 ـ 1) دون عناء .. وكانت الجولة قد شهدت (5) ركلات جزاء و (3) حالات طرد.


الشباب * الاتفاق

وسط حضور جماهيري ضعيف جداً جاءت بداية اللقاء اتفاقية بالاعتماد على الكرات الطويلة في الدقائق العشر الأولى ليدخل بعد ذلك الفريق الشبابي لأجواء المباراة وتبدأ نغمة التمريرات البينية المعروفة عن الفريق الشبابي ويحكم لاعبو الشباب السيطرة في ربع الساعة الموالية للعشر الدقائق الأولى دون أي خطورة تذكر وظهر بعض التحسن في النصف الأخير من الشوط الأول على الوجه العام للفريق الاتفاقي حيث وضح الاعتماد الاتفاقي على الكرات المرتدة الطويلة واستغلال سرعة الثنائي تاجو وبشير ولكن أيضاً كافة المحاولات الاتفاقية كانت غير مجدية وأحكم الوسط االشبابي سيطرته على الملعب في حين كانت الهجمات الاتفاقية تنتهي في نصف ملعب الشباب في إشارة واضحة لعدم قدرة وسط الاتفاق على منافسة الوسط الشبابي في الشوط الأول ولم تتغيربقية دقائق الشوط عن ماضيتها لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي في شوط بلا محاولات حقيقية ووسط تحفظ دفاعي كبيرمن الفريقين.
وفي الشوط انطلق الشوط وسط رغبة شبابية واضحة لتسجيل هدف التقدم وبالفعل يتحصل الشباب على مبتغاه في الدقيقة (54) عقب تمريرة طويلة من بدر الحقباني يكسر معها الشمراني التسلل ويضعها جميلة في حلق المرمى يعلن معها هدف التقدم الشبابي.
بعد ذلك اتضح بأن الفريق الشبابي عاقد العزم على خطف النقاط الثلاث حيث كانت هناك أكثر من كرة خطرة عن طريق مهاجمي الشباب كلاوديني والشمراني وكانت السيطرة الشبابية واضحة ومحكمة في النصف الشوط الثاني ورغم أن المدرب البرتغالي توني أجرى تغييرات في وسط الاتفاق بدخول فيصل الدوسري وماجد عبدالواحد إلا أن تلك التغييرات لم تجد أي جديد ولم تفلح المحاولات الاتفاقية في المباراة وبعد ذلك قام المدرب الشبابي بومبيدو بإجراء التغييرات الثلاث بدخول يوسف السالم وعلي عطيف وعبدالله الأسطاء بدلاً عن ناصر الشمراني وكلاوديني وبشار عبدالله بعد ذلك انخفض إيقاع المباراة واستمرت السيطرة الشبابية إلا أن الوقت الضائع شهد بعض المحاولات الأكثر خطورة للاتفاق في المباراة بأكلمها ولكن تلك المحاولات لم تغير من التفوق الشبابي ليعلن الكثير نهاية المباراة بفوز شبابي مستحق بهدف ناصرالشمراني الوحيد.


الحزم * الرائد

جاءت المباراة مفتوحة من الجانبين حيث شهدت الدقيقة (16) كرة طويلة من أفانوا لحمادجي الذي جهزها برأسه لوليد الجيزاني الذي يلعبها (لوب) فوق حارس الرائد فايز السبيعي كهدف حزماوي أول في ظل الضغط الحزماوي المتواصل ومع الدقيقة (39) يزج محمد الدو بعبدالإله هوساوي لتفعيل هجوم الرائد في ظل السيطرة الحزماوية على أحداث الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني استهل الحزم هذا الشوط بدخول صفوان المولد بديلاً عن مشعل الموري في ظل مواصلة الحزم لتفوقه الميداني ليجري الدو تبديله الثاني بدخول أحمد الحربي بديلاً عن بندر القرني، حيث بدأ الرائد بالتحرك بعد مرور ثلث ساعة ومع الدقيقة (25) يزج السويح بفؤاد المطيري بديلاً عن أحمد مناور لتنشيط خط الوسط والذي هبط مستواه بعد مرور نصف الشوط، ومع الدقيقة (31) دخل مطلق الغرابي بديلاً عن باسم الشريف دون أن يتغير رتم المباراة، ومع الدقيقة (42) دخل مسفر البيشي بديلاً عن وليد الجيزاني لتتهادى الدقائق دون أن تشهد شيئاً.


الأهلي * نجران
تغلب فريق الأهلي على فريق نجران بهدفين دون رد في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء أمس على ملعب الأمير عبدالله الفيصل بجدة ضمن مباريات الجولة الرابعة من دوري المحترفين.. وقد انتهى الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين نظيفين.. سجل أهداف الأهلي تيسير الجاسم (37)، هاريسون (45) من ضربة جزاء.. بفوز الأهلي يرتفع رصيده إلى (7) نقاط في حين يتجمد رصيد نجران عند (4) نقاط. جاءت المباراة سريعة من جانب لاعبي الأهلي ورغبة مبكرة في التقدم بالنتيجة.. إلى ذلك شهد خط وسط الأهلي حركة كبيرة وانتشاراً سريعاً وتقدماً دائماً لصناعة الكرات وبناء الهجمات للمهاجمين مالك معاذ وحسن الراهب حيث كان هاريسون ومعتز الموسى وتيسير الجاسم في أداء متقدم و داعم للهجمة الأهلاوية من العمق والطرف الأيمن يشهد تقدماً دائماً لمساندة الهجمة من الظهير إبراهيم هزازي ومنصور الحربي من الجهة اليسرى في حين كان يعتمد لاعبو فريق نجران على الأداء المتحفظ دفاعياً والاعتماد على الهجمات المرتدة.
وشهد الشوط الأول أفضلية أهلاوية نتج عنها عدد من الكرات الخطرة التي كانت أشدها خطورة انفراد تيسير الجاسم الذي لم ينجح في معالجة الكرة داخل الشباك عند الدقيقة (20).. في حين تصدى حارس نجران العامرى لعدد من التصويبات الخطرة من أقدام لاعبي الأهلي معتز الموسى وحسن الراهب ومالك معاذ.
وشهدت الدقيقة (37) هدف الأهلي الأول عن طريق تيسير الجاسم والذي جاء بعد ضغط متواصل من لاعبي الأهلي.
واضاف البرازيلي هاريسون هدف الأهلي الثاني عند الدقيقة (45) بعد تنفيذه لضربة الجزاء التي احتسبها حكم المباراة بعد الإعاقة التي تعرض لها مهاجم الأهلي حسن الراهب من مدافع نجران.
وفي الشوط الثاني بدأ نجران من التحرر من أدائه المتحفظ رغبة في تعديل النتيجة وقدم مستوى جيداً وهدد مرمى المسيليم بعدد من الكرات الخطرة.. في المقابل استمر لاعبو الأهلي وواصلوا على أدائهم المتوازن وأهدروا عدد من الفرص التي كان أخطرها رأسية تركي الثقفي التي اصطدمت بالعارضة عند الدقيقة (82).. لتمضي بعد ذلك دقائق الشوط الثاني وتنتهي المباراة لصالح الأهلي بهدفين نظيفين.


الوطني * الهلال
جاء مجمل لقاء الشوط الأول متواضعاً من الفريقين ولعب الوطني بطريقة دفاعية من أجل المحافظة على مرماه ومحاولة الخروج بالتعادل بعكس فريق الهلال الذي بدأ مهاجماً من بداية المباراة ولكن لم تكن هناك أي خطورة زرقاء حتى الدقيقة (19) عندما مرر عبدالعزيز الدوسري كرة بينية إلى أحمد الصويلح استطاع أن يسجل منها الصويلح هدف الهلال الأول وفي الدقيقة (23) تحصل محمد الشلهوب على خطأ سدده خارج الملعب، وكاد الوطني يسجل في الدقيقة (13) عندما تلاعب ماجد حديدي بدفاعات الهلال في كرة مرتدة لكن الدعيع أنقذ الموقف وحتى اطلق الحكم صافرة الشوط الأول بدون خطورة بعد انحصار اللعب في وسط الملعب من الفريقين.
وفي الشوط الثاني لم يتغير اللعب كثيراً عن الشوط الأول حيث انحصر الأداء وسط الملعب حتى الدقيقة (15) من زمن الشوط وحاول مدرب الوطني إنعاش فريقه بتغييرات في وسط الميدان خصوصاً بعد الطرد الذي تعرض له مدافع الهلال محمد نامي بالبطاقة الحمراء وشارك محترف الوطني محمد كمار بديلاً عن عبدالله حويس، وفي الدقيقة (20) سجل الصويلح الهدف الثاني للهلال وتحسن أداء الوطني واستطاع أن يسجل يحيى الكعبي هدف الوطني الأول في الدقيقة (35) وأخرج مدرب الهلال المهاجم ياسر القحطاني ونزل حسن خيرات ولعب العنبر بديلاً عن الصويلح وسلمان موسى بدلاً عن أحمد الفريدي واستمر الضغط من قبل الوطني ومن مرتدة تحصل الهلال على ضربة جزاء في الدقيقة (45) احرز منها الشلهوب الهدف الثالث للهلال ليطلق حكم المباراة صافرة النهاية.


أبها * الوحدة

ارتضى فريقا أبها والوحدة التعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما في لقاء شهد ضربتي جزاء، وشهد ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية بالمحالة تقدم أبها عن طريق اللاعب أحمد مفلح عن طريق ضربة جزاء ناجحة في الدقيقة (23)، بينما عدّل الكفة عيسى المحياني في آخر دقيقة من الشوط الأول من ضربة جزاء أيضاً، وعاد الوحدة وفاجأ الجميع بتقدمه بهدف أميدو سليما في الدقيقة (85)، واعتقد الجميع بأن اللقاء ذاهب لثلاث نقاط وحداوية، لكن البديل الناجح مشاري القرني كان له رأي آخر عندما سجل هدف التعادل الثاني قبل دقيقتين من النهاية.
وكان أبها قد سيطر على معظم فترات اللقاء، فيما ظهر الوحدة بشكل متواضع لم يكن متوقعاً على الاطلاق بل أنه كان لقمة سائغة، حيث أضاع أبها جميع فرص الفوز وتمثلت في أربع فرص سانحة أبرزها من أقدام المتواضع جداً مازن الفرج في الدقائق الأولى، ثم فرصتين لخالد الزيلعي الذي عانده الحظ كثيراً، ثم جاء الدور على البديل الناجح مشاري القرني وكلها فرص ذهبية كانت في متناول أقدام لاعبي أبها، بينما قدم اللاعب أحمد مفلح مستوى كبيراً حاله حال قائد الفريق المميز مرجع اليامي، في حين قدم وسط الوحدة بقيادة أحمد الموسى وماجد الهزاني استعراضاً كبيراً بتناقل الكرة من حيث السيطرة غير المفيدة هجومياً مما عطل مشاريع الوحدة الهجومية رغم نزول المغربي عفروت بديلاً للمحياني، وعلى المجمل كاد الوحدة يخطف الفوز بهدوئه هذا عندما سجل أميدو هدفه الثاني، بينما أكد المغربي يومير حُسن قراءته للّقاءات عندما سجل تبديلاً ذهبياً أعاد أبها للّقاء بتسجيل الهدف الثاني عن طريق اللاعب المميز مشاري القرني، وبذلك حصل أبها على نقطة ثالثة في أربع مواجهات في انتظار أول فوز له بدوري المحترفين.

النصر والاتحاد

أنهى فريقا النصر والاتحاد قمة الجولة الرابعة لدوري المحترفين السعودي بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما في مباراة شهدت إثارة ولعباً مفتوحاً في مجمل أوقاتها، حيث سجل للاتحاد محمد نور وسجل للنصر أحمد المبارك كما أنها شهدت حالتي طرد من الاتحاد محمد سالم ومن النصر إبراهيم مدخلي فيما استحل الهدف الثاني الذي سجله محمد نور مساحة شاسعة من اللقاء وانعطف على أدائها الفني وبهذه النتيجة واصل الفريق الاتحادي صدارته للدوري فيما لايزال النصر يواصل الركض الجميل والمميز على نتائجه حتى اللحظة.
الشوط الأول
غاب الجمهور بقرار من اللجنة الفنية فغاب الأداء الفني المميز في الشوط الأول بين النصر والاتحاد، بدأ اللقاء أقل من المتوسط وإن كان الفريق الاتحاد أفضل فنياً بقيادة محمد نور الذي كان علامة فارقة فنياً في الوسط الاتحادي ونجح الاتحاديون في السيطرة على خط المنتصف وتمكن المحور سعود كريري من إنهاء خطورة البرازيلي النصراوي إلتون الذي لم يتمكن خلال مجريات الشوط الأول في صنع أي فرصة للهجوم الأصفر.
وكان الأداء الفردي الذي غلب على أداء الوسط الأصفر سبباً واضحاً في عدم صنع أي فرصة أو عمل أي خطورة على مرمى مبروك زايد، الخطورة الاتحادية كانت واضحة وكانت توحي بوجود هدف في اللقاء. وفي الدقيقة 26 من عمر اللقاء توغل نجم الشوط الأول والقائد الاتحادي محمد نور داخل الـ18 ليتعرض لإعاقة من الخوجلي ليحتسب الحكم الدولي عبدالرحمن العمري ضربة جزاء اتحادية ليتقدم لها نور ويضعها على يمين الخوجلي كهدف اتحادي عند الدقيقة 26.
هذا الهدف لم يغير من الأداء الفني للقاء وخاصة من الطرف النصراوي الذي كان غائباً عن أجواء المباراة تماماً.
ونجح مناف أبوشقير وعبدالمطلب الطريدي وعدنان فلاتة ومحمد أمين في إغلاق الأطراف الاتحادية ومهاجمة مدخلي والبحري اللذين كانا ممران سهلان في الأطراف.
ومن أول جملة فنية للنصر بين سعد الحارثي وإلتون للمبارك المقبل من الخلف ليواجه المرمى الاتحادي ويضعها على يسار زايد كهدف تحويل نصراوي في الدقيقة 44، وفي الوقت بدل الضائع من هذا الشوط خرج أحمد المبارك للعلاج وكانت الكرة خارج الملعب وبينما كانوا ينتظرون أن يعيد الاتحاديون الكرة لهم إلا أن نور أودعها شباك الخوجلي بعد أن أعادها إلى الحارس الخوجلي ولكن الخوجلي لم يتمكن في الحصول عليها لتعانق شباك النصر كهدف ثان وسط احتجاجات نصراوية على هذا الهدف لينتهي الشوط الأول بتقدم الاتحاد بهدفين لهدف.
الشوط الثاني
نشط النصر في الشوط الثاني وكان أكثر مبادرة من الاتحاديين الذين لم يكونوا بذات خطورة الشوط الأول وافتتح المحاولات النصراوية البرازيلي إلتون الذي تلقى تمريرة مطلع هذا الشوط من الدولي سعد الحارثي ليواجه إلتون المرمى الاتحادي بعيداً عن أنظار المنتشري ومحمد سالم ليطوح بالكرة إلى خارج الملعب كأخطر الفرص النصراوية في هذا الشوط. ويتواصل الضغط النصراوي على الاتحاد بحثاً عن هدف التعديل ويأتي عند الدقيقة (62) عندما صنع الدولي سعد الحارثي كرة للقادم من الخلف أحمد المبارك الذي أودعها شباك مبروك كهدف تعديل للنصر ليعود النصر إلى المباراة، وكان الكرواتي رادان قد بادر قبل هدف التعديل النصراوي بإجراء أول التغييرات عندما سحب البنيني رزاق وحل بدلاً عنه عواد العتيبي. وعند الدقيقة (65) من الشوط الثاني منح الحكم الدولي عبدالرحمن العمري البطاقة الحمراء للمدافع الاتحادي محمد سالم لمخاشنته لأحمد المبارك، حيث كان لديه بطاقة صفراء في الشوط الأول. هذا الطرد المفاجئ للأرجنتيني كالديرون أجبره على إجراء تغييرين دفعة واحدة عندما سحب محمد أمين ومناف أبوشقير بدلاً عنهما عبيد الشمراني وسلطان النمري للمحافظة دفاعياً في ظل تكامل النصر ليضغط النصر الاتحاد في الوقت المتبقي وتسابق عواد العتيبي وسعد الحارثي وإلتون على ضياع الفرص النصراوية المتوالية التي كانت قريبة من التسجيل ومعانقة الشباك لولا التسرع النصراوي أمام مرمى مبروك زايد. وفي آخر الشوط الثاني أشهر الحكم العمري البطاقة الحمراء مرة أخرى ولكن هذه المرة للمدافع النصراوي إبراهيم مدخلي الذي خاشن آخر الشوط المهاجم سلطان النمري. وكاد عدنان فلاتة أن يضيف هدفاً ثالثاً بعد ركنية من النمري ليتحصل عليها فلاتة يسددها ليتصدى محمد الخوجلي للكرة منقذاً النصراويين من هدف مؤكد لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين بهدفين لكل منها.