مات شهيداولانامت اعين الجبناء

بسم الله الرحمن الرحيم

{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (169) سورة آل عمران

عاش مجاهدا ومات شهيدا
صوره الإعلام بالطاغية فصدقهم الرعاع والأغبياء وأذناب الغرب
كان يدافع عن الثغور العربية فوقف ضد المد المجوسي الفارسي ألصفوي وأذاقهم الهزيمة وجعلهم يلوكون
الحسرة والندامة وأخرسهم والى أخر لحظة من عمره
فقالوا مجنون أورد قومه الهلاك وسلم شط العرب لأنهم لم ولن يعرفوا مقاصده وما أحدق بالأمة

تصدى للاستعمار الامريكي للمنطقة ونظريات المؤامرة فبدؤا بالتخطيط لتدمير العراق وقتله
فقدموا على صهوة الديمقراطية المزعومة ومعهم كلابهم من العملاء
فساوموه بمنفى جميل وعيش رغيد
فأختار أن يموت ويعيش العراق
وأن يهلك ولا يخون بلده أبدا
سارعوا بقتله حتى لا يكشف أسرار جرائمهم فتطيح رؤوس ودول
( قد أكون دكتاتورا لكني لست خائنا ولا كذابا) هكذا قال 0 عاش دكتاتوريته ضد الأعداء والخونة فقط
قتل الخونة ولم يكن طائفيا
أقام عراقا متعلما وبه ألاف العلماء الذين لم تنجبهم الدول المتقدمة دفعة واحدة
قدمهم للمعرفة عندما قتلهم غيره
كان قلم التاريخ يلاحقه ليكتب كل لحظة جهاد وإباء وتضحية
أقض مضاجع اعدائه ومقتهم حتى بعد أن أقاموا له المسرحية الهزلية المحاكماتية
والتي بصق فيها في وجوههم وفضحهم وعراهم أمام العالم اجمع
وألقم أفواه تلك الكلاب النابحة أحجارا ستبقى في حلوقهم ما عاشوا
بقامة سامقة وبشموخ عانق السماء تقدم إلى جلاديه ومعهم زمرة الخونة وكادوا يموتون قبله فرقا
لأنهم كانوا أقزاما في نظره حتى في ساحة الإعدام كان كلما خطى خطوة نحوهم أصدرت الأصفاد التي بقدميه صوتا ارتعدت فرائص الأوباش الرعاديد
ووقف شامخا يزأر في وجه النعاج الرافضية والعلوج القبيحة
واقبل إلى ربه ونطق بالشهادة ثم رحل ليعلن عن مولده الجديد مع الشهداء إنشاء الله
ظن اعداؤه أن توقيت الإعدام اهانة وما علموا انه كان شهادة فلقد ازداد محبوه في العالم كله وتضاعفت أعدادهم
ووقف الكل يدعوا له بالرحمة ويكتبون اسمه كمجاهد في كل متصفح متحرك أو جامد خلاف القلوب والذاكرة التي لن تنساه
ورث مصحفه الذي كان لا يفارقه والذي به عزة الأمة ودستورها
وترك لأعدائه لهيب الذلة والمسكنة يردونها صبحا ومساء والى سوء المنقلب إنشاء الله
رحم الله أبا عدي 00 ولا نامت أعين الجبناء