ارتفاع التضخم في المملكة إلى 6.5 % وتوقعات باستمراره بوتيرة أقل

"الاقتصادية" من الرياض - 09/01/1429هـ
توقع محللون اقتصاديون أن يستمر التضخم في المنطقة خلال فترة، لكن رؤاهم تباينت وراوحت بين توقفها عند "فترة معينة" في حين رجح آخرون أن يستمر التضخم" لكن بوتيرة أقل".
ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 6.5 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) ليسجل أعلى مستوى منذ 12 عاما على الأقل لتصبح أسعار الفائدة في المملكة سالبة في الوقت الذي تواجه فيه مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) احتمال الاضطرار لخفض الفائدة اقتداء بتخفيضات أمريكية في أسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات الإدارة المركزية للإحصاء أن وتيرة ارتفاع التضخم الذي يواصل صعوده منذ أيار (مايو) في السعودية صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة العربية تسارعت من مستوى 6 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر)، الذي تجاوزت فيه زيادة الإيجارات 15 في المائة.

وفي مايلي مزيدا من التفاصيل :

توقع محللون اقتصاديون، أن يستمر التضخم في المنطقة خلال فترة، لكن رؤاهم تباينت، وراوحت بين توقفها عند "فترة معينة" في حين رجح آخرون أن يستمر التضخم" لكن بوتيرة أقل".
ارتفع معدل التضخم في السعودية إلى 6.5 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) ليسجل أعلى مستوى منذ 12 عاما على الأقل لتصبح أسعار الفائدة في المملكة سالبة في الوقت الذي تواجه فيه مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) احتمال الاضطرار لخفض الفائدة اقتداء بتخفيضات أمريكية في أسعار الفائدة.
وأظهرت بيانات الإدارة المركزية للإحصاء أن وتيرة ارتفاع التضخم الذي يواصل صعوده منذ أيار (مايو) في السعودية صاحبة أكبر اقتصاد في المنطقة العربية تسارعت من مستوى 6 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر)، الذي تجاوزت فيه زيادة الإيجارات 15 في المائة.
وتوقع حجاج بو خضور الخبير الاقتصادي أن يستمر التضخم في المنطقة بالنمو خلال العام الجاري، وأعاد ذلك إلى عدة أسباب: منها اعتماد دول المنطقة بشكل رئيسي على استيراد المنتجات، والخدمات من الخارج. إضافة إلى ارتباط السياسة النقدية بالدولار بشكل رئيسي وهذا يعني أنه عندما تتراجع العملة الأمريكية أمام عملات الشركاء التجاريين الكبار لدول مجلس التعاون فإن ذلك يدفع إلى التضخم في المنطقة.
وزاد الخبير الكويتي أن السياسة النقدية والاقتصاد العالميين يدفعان من جهتهما التضخم إلى الارتفاع مشيرا إلى أن "السياسات النقدية يمكن أن تحد من التضخم لكنها لا يمكن أن تسيطر عليه تماما".

وأكد الدكتور خليل بن عبد الفتاح كردي مدير مكتب الألباب للاستشارات المالية، أن التضخم ظاهرة من الظواهر في كل الاقتصادات المفتوحة في العالم التي تؤمن بالاقتصاد الحر، وأضاف أن التضخم "سيستمر لفترة معينة طالما أسعار المواد في العالم ترتفع، فإننا جزء من العالم، فنحن نستوردها بأسعار عالية".
وزاد الخبير المالي أن التضخم الواقع في السوق المحلية، والتضخم في الأسواق العالمية لا يمكن الفصل بينهما فكلاهما مكملان لبعضهما، مضيفاً أن هناك ضغوطا داخلية تؤثر في التضخم بسبب ارتفاع الأسعار، والإنفاق الحكومي الضخم على المشاريع.
واستبعد كردي أن يؤدي تقليل الارتباط بالدولار إلى التخفيف من التضخم وقال: " لا أظن، بالعكس قد يؤدي إلى ضغوط تضخمية، ويكون سلبيا، لأننا نبيع صادراتنا النفطية بالدولار، ونستورد معظم المنتجات العالمية بالدولار أيضاً باستثناء أوروبا، وبالتالي ليس الحل أن نقلل ارتباط العملة بالدولار".
وفي السياق ذاته، أكد بندر العبد الكريم المستشار الاقتصادي، أن التضخم سيستمر، "لكنه سيكون بوتيرة أقل"، متوقعا أن يتراجع إلى 5 في المائة خلال 2008، معللا ذلك بالقول "إن الطلب على الدولار بدأ يستقر".
وأوضح المستشار المالي أن أسباب التضخم في السابق كانت ضعف الدولار، أما الآن ـ وفقا للعبد الكريم ـ فإنها تتمحور عند ثلاثة أسباب، هي: الطلب العام الذي يتمثل في القطاع الخاص وكثرة المشاريع والبناء، وزيادة إنفاق الأفراد، وكثرة الطلب على شراء المنازل والسيارات وغيرها من المواد. ويذهب إلى أن الطلب الحكومي يعد سببا مهما، ويتمثل في كثرة المشاريع والإنفاق والطفرة الاقتصادية من خلال زيادة الإنفاق الحكومي، في حين أن السبب الثالث هو عرض النقود ويتمثل في زيادة السيولة عند الأفراد وبالتالي يكون هناك طلب أكبر على الشراء.
وأضاف أن التضخم المحلي بدأ يؤثر أكثر من المستورد في 2008 بسبب كثرة صرف الدولة على المشاريع، ويرى أن "التوقعات تفيد أن سعر الفائدة سيتراجع مما يزيد عرض النقود. وقال إن سبب التضخم في السابق كان ضعف الدولار، أما في عام 2008 فإن "التضخم المحلي أصبح أكثر من المستورد".
ويبلغ سعر الفائدة الأساسي على الدولار الأمريكي 4.25 في المائة. وحاولت السعودية عدم خفض تكلفة الاقتراض بإبقاء سعر إعادة الشراء الرئيسي الذي تستخدمه البنوك لتحديد أسعار الإقراض ثابتا على 5.5 في المائة. وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في بنك ساب السعودي الذي يملك بنك إتش إس بي سي البريطاني حصة كبيرة فيه إنه بعد ارتفاع التضخم عن أسعار الفائدة أصبح الاقتراض أرخص للسعوديين من الاحتفاظ بودائع في البنك حيث يحصلون على عوائد سالبة بالقيمة الحقيقية. وأضاف "انضمت السعودية الآن إلى دول أخرى في المنطقة لديها أسعار فائدة سالبة وهو ما يميل لتغذية التضخم في أسعار العقارات". وتابع "الإيجارات أصبحت جزءا من هذا. والأسعار السالبة ستغذي التضخم في أسعار العقارات في الاقتصاد".
وأظهرت البيانات أن الإيجارات كانت السبب الرئيسي في ارتفاع التضخم في تشرين الثاني (نوفمبر) إذ زادت بنسبة 15.4 في المائة مقارنة بـ 11.7 في المائة في الشهر السابق. واستقر التضخم في أسعار المواد الغذائية في تشرين الثاني (نوفمبر) على 7.5 في المائة.
وقال بنك ستاندرد تشارترد في بيان إن ربط الدولار يعني أن منطقة الخليج تعوزها فعليا مرونة السياسات للتعامل مع المشكلة الاقتصادية المتمثلة في ارتفاع التضخم. وسجل الدولار أدنى مستوى له مقابل الين منذ عامين ونصف عام وانخفض إلى مستوى قياسي مقابل الفرنك السويسري أمس وسط مخاوف من انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الكساد وتكهنات بخفض الفائدة الأمريكية.
وتتوقع أغلبية المحللين في "وول ستريت" أن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية في اجتماعه هذا الشهر وفقا لاستطلاع للرأي أجرته "رويترز" الجمعة الماضي.
وسجل سعر صرف الريال أعلى مستوى منذ 21 عاما العام الماضي عندما امتنعت مؤسسة النقد العربي السعودي في البداية عن خفض الفائدة مجاراة لخفض الفائدة الأمريكية في أيلول (سبتمبر) الماضي مما أطلق تكهنات بأن المملكة ستلجأ لفك ربط
العملة بالدولار. وتقول المؤسسة إنه ليس لديها خطط لتغيير سياسة الصرف وقد خفضت بعض أسعار الفائدة كلما انخفضت الفائدة الأمريكية منذ ذلك الحين.
وقال بنك ستاندرد تشارترد إن من المستبعد أن تتخلى دول الخليج المنتجة للنفط عن ربط عملاتها بالدولار لكن ارتفاعا بنسبة 8 في المائة في قيمة الريال أمر مرجح إذا واصل الدولار الأمريكي انخفاضه.
وسمحت الكويت لعملتها بالارتفاع بنحو 6 في المائة منذ اختارت دون بقية دول الخليج فك ربط الدينار بالدولار وتحولت إلى سلة عملات بدلا منه للمساهمة في احتواء التضخم المستورد. وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز" الشهر الماضي أن متوسط التوقعات للتضخم في المملكة العربية السعودية يبلغ 4.1 في المائة في 2008 ارتفاعا من 3.8 في المائة في 2007.

منقول من الأقتصادية للفائدة

أبو فارس
يعطيك العافية على الموضوع

مشكووووووووووووووورررررررررررررر
يا ابو ماجد علي مرورك

مشكور أخوي
يعطيك العافية